أخر أخبار

سلسلة مبدعين من داخل الحجر الصحي الممثل المغربي محمد مجهد على وزارة الثقافة أن تعطي للفنان قيمته التي يستحقها من خلال منحه بطاقة الفنان

29 أبريل 2021
A+
A-

صوت الأمة:

أجرى الحوار : محمد الصفى

1 – من هو محمد مجهد ؟

– محمد مجهد، ممثل مغربي من مواليد مدينة آزمور سنة 1946، عشق المسرح و التمثيل منذ سن الثالثة عشر بعد انخراطه بنادي المسرح بجمعية الكشفية الحسنية فرع آزمور و التي كان مقرها بطريق البحر رفقة كل من توفيق عز الدين و علاوي المختار و بوشعيب فراس و مصطفى فنان، و في سنة 1962 و مع إنشاء كتابة الدولة للشبيبة و الرياضة تم تأسيس جمعية الشرف للمسرح الحر و الرياضة بأولى دار للشباب بآزمور و التي كانت تتواجد بالقرب من دار الضريبة حاليا، و ذلك بمعية الصديق محمد سيلبوهالي، حيث كانت انطلاقتها الفعلية و القانونية من خلال تنظيم مجموعة من السهرات الفنية إلى حدود سنة 1966 حيث كانت لنا مشاركة ضمن مهرجان مسرح الهواة بالبيضاء بمسرحية ” اليتيم المظلوم” حيث جسدت فيها دور ” العبيد” ثم مسرحية ” عزيز ” من تأليف التيجاني الشريكي بالمسرح البلدي بالجديدة، و في سنتي 1968 و 1969 كان لي شرف المشاركة ضمن برنامج مواهب لمعده الموسيقار و الفنان المرحوم عبد النبي الجراري من خلال مونولوجات ” العريس – الأزلية و حلم فنان” ، لانتقل بعدها لفرنسا لمدة قاربت السنتين استفدت خلالها من تكاوين بالمعهد الفرنسي مونت لاجولي، لأعود مجددا لوطني لكن لظروف العمل الجديدة كموظف بقيادة البئر الجديد انقطعت عن التمثيل لحين سنة 2010 تقريبا، حيث قمت بالمشاركة في عدد من المسلسلات التلفزية و الأفلام السينمائية خاصة مع المخرجة فاطمة بوبكدي من خلال سلسلات ” سولو حديديان و حديديان رقم 2 و زهر و مريشة و دموع فريحة و بنت باب الله ” و مسلسل ” ربعة من ربعين ” و مسلسل ” الحرة ” مع المخرج ابراهيم شكيري، أما على مستوى الأفلام فأذكر فيلم ” خربوشة ” و ” إمير ” و ” الخراز ” مع المخرج الشريكي، و فيلم ” عيدي ” لحسن العلوي و الذي عرض بالمهرجان العربي بطنجة، و شريط ” الكنز المرصود ” و حديدان عند الفراعنة ، كما كان لي نصيب من سلسلة ساعة في الجحيم للمخرج بالمجدوب.

2 – ما هي المهنة التي كنت ترغب فيها غير التي تمارسها الآن؟

 

– المهنة التي أحببتها من كل قلبي و ربما كان لها دور كبير في حياتي سواء الشخصية أو المهنية، رغم أنني مارستها كهواية، هي التمثيل، لأنه المجال الوحيد ةالذي باستطاعتي أن أعطي فيه الكثير، و لكن رغم ذلك أقول دائما ، الخير فيما اختاره الله، خصوصا أن الفن في المغرب لا يمكن الاعتماد عليه بمفرده كمصدر للعيش.

3 – ما هو أجمل حدث عشته في مسارك الفني؟

– هي أحداث متعدد التي سرتي و أدخلت الفرحة في نفسي، أولاها عندما أكون منخرطا كليا في أحد الأدوار الموكولة إلي، و هنا لابد من الإشارة إلى مشاركتي في مسلسل ” زهر و مريشة ” الذي استطعت أن أبدع فيه بجدارة كوني وظفت فيه من طاقاتي ما أملك من خلال جملة من الإضافات التي أضفتها للحوار و التي لم تكن ضمن السيناريو الذي قدم لي، و هناك شيء آخر أعتز به و لن ينمحي من ذاكرتي و هو مشاركتي في المسيرة الخضراء كمؤطر و استحقاقي لوسام ملكي من الدرجة الأولى.

4 –  ما هو أسوأ موقف وقع لك في مسارك الابداعي؟

– كما نتذكر الأجمل فلا يمكننا نسيان الأسوء ولو أردنا ذلك، حيث أنه من المؤسف تهميش عدد من الطاقات الفنية و عدم استدعاءها للمشاركة في أدوار باستطاعتها أن تتألق فيها، هذا من جهة و من جهة أخرى فإنني جد متأسف على عدم استفادتي من والدي المرحوم الحاج بوشعيب مجهد الذي اشتهر بمدينة آزمور بالنكتة و الأمثال الشعبية، حيث أني لم استطع حفظها أو حتى تدوينها، لقد كان بمثابة كنز من الموروث الثقافي الشعبي الذي ضاع مع رحيله.

5 – ما هو الشيء الذي كنت تطمح إليه و لم يتحقق لحد الآن؟

 

– الشيء الذي أطمح إليه ÷و تمكيني من أداء البطولة في أحد الأعمال لإبراز كافة ما أمتلك من مواهب و طاقات دفينة لم يكتب لها بعد الخروج لحيز الوجود، لأنه مازال في جعبتي الكثير رغم السنوات التي اشتغلت فيها في هذا المجال.

 

6 – ما هي نصيحتك لشباب اليوم ؟

 

– نصيحتي أختزلها في كلمتين و هما : إياكم و الغرور، لأن هناك عدد من الشباب صعد اسمه في المجال الفني و لمع بشكل كبير لكن غروره و تعجرفه كان سببا في اضمحلاله و موته، و هذا لا يقتصر على الفن وحده بل في جميع المجالات.

 

7 – كلمة أخيرة

 

– أولا لا يسعني إلا أن أتقدم لجريدة بيان اليوم من خلال مبدعها الإعلامي محمد الصفى الذي فتح هذه النافذة في وجه المبدعين، كما لا تفوتني الفرصة أن أتوجه بالتحية و الشكر للمنتج ” ألتيت العربي ” صاحب شركة وردة للإنتاج و كذا رفيقه أزكي حسن، لما يقدمانه من أعمال للجمهور و مدى حبهم للفنانين، ملتمسا في الأخير من وزارة الثقافة أن تعطي للفنان قيمته التي يستحقها ولو بشكل معنوي من خلال منحه بطاقة الفنان التي أصبحنا نراها تمنح لمن لا يستحقها أحيانا.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: