أخر أخبار

بوركينا فاصو يطيح بالغابون في مباراة مجنونة

24 يناير 2022
A+
A-

صوت الأمة:إبراهيم زباير

بملعب ليمبي جرت أول مباراة برسم ثمن نهائي كان الكامرون 2021 بين منتخبي الغابون وبوركينافاصو .
وقاد هذه المباراة طاقم تحكيمي مغربي خالص يتقدمهم رضوان جيد في الساحة، كما عرف اللقاء تواجد ست لاعبين من البطولة الاحترافية المغربية، أربعة في صفوف بوركينا فاصو واثنين في صفوف الغابون.
منذ ضربة البداية بحث الغابونيون عن التهديف محاولين طرد الضغط الذي كان مسيطرا على عناصر المنتخبين، فضغطوا باحثين عن افتتاح التسجيل أملا في جعل الشك يدب للبوركينابيين، لكن الدقيقة 13 أتت بالجديد حيث ارتكب اوبيسا خطأ داخل المعترك، لتمنح البوركينا ضربة جزاء اهدرها بيرتروند طراوري( مول البالون) ونابت العارضة الأفقية عن عن الحارس.
بعد ضياعها، ازدادت ثقة الغابونيين بينما تسرب الشك لقدرات بوركينافاصو.
ومع مرور الوقت استرجعت الخيول البوركينابية المبادرة فاندفعت لكن بيرتروند طراوري لم يستغل إمكانياته لصالح المجموعة واللعب الجماعي وطغت عليه انانيته، وعلى عكس نهجه توصل بكرة على المقاس ليركنها الشباك مستغلا الخروج الخاطئ للحارس.
وأتيحت للغابونيين عدة فرص اعطتهم ضربات زوايا متتالية، حيث حال الحارس البوركينابي دون تعديل النتيجة في مناسبتين، كما حد التكتل الدفاعي من توغلات الغابونيين بقيادة بوبنزا الذي عانده الحظ، لكنهم تفوقوا في استعادة الكرة والمبادرة دون نجاعة.
ومن مجريات اللعب ظهر أن مدرب البوركينا قرأ الخصم جيدا، فلم يترك لهم التجرؤ على اللعب كما شاءوا، مفضلا الاحتياط والحذر، والاعتماد على تماسك الدفاع والربط الجيد بين الخطوط، والاعتماد على المرتدات، وساعده في ذلك اقدام المدرب باتريك نوفو على تغيير أسلوب اللعب وتغيير مراكز لعب بعض اللاعبين، مقابل نجاح البوركينا في التدبير الجيد لمجريات النزال، الحد من توغلات الخصم، فاجبروه على اللعب العرضي وبالتالي استهلاك الوقت في وسط الميدان، وبعد حين فطن نوفو ليغير من النهج معتمدا على اللعب الطويل بدل البناء من الخلف ما أعطى ضربة خطأ أسفرت عن طرد اوبيسا لمراكمته انذارين في د66 ، وهنا لعب الغابونيون الكل للكل، ضاغطين مجبرين البوركنابيين على الركون في معتركهم للدفاع.
ومرت العاصفة لينتفضوا ( البوركينا) وتفننوا في ضياع وتضييع الفرص المتاحة لهم أمام استماتة الحارس الغابوني أمونيوم الذي يعتبر رجل المقابلة بامتياز حيث وقف سدا منيعا أمام مهاجمي البوركينا لتبقى النتيجة على حالها.
وهنا تدارك المدرب نوفو الأمر ليعود لأسلوبه المعتاد رغم أن الوقت كاد ينقضي( ولسان حاله يقول :” فاتك الغرس قبل مارس ”
ليأتي الفرج في( د 88 ) حين أركن العميد ايكويلي مانغا الكرة الشباك برأسية معدلا النتيجة، وبذلك غلبت واقعية الغابون استهتار بوركينا فاصو.
وتميزت هذه المباراة بكثرة الإنذارات وطرد(10 انذارات وطرد في صفوف الغابون، و ست إنذارات عند البوركينا ) .
كما تميزت بطموح الغابونيين واصرارهم وعزمهم وجديتهم رغم النقص العددي منذ الدقيقة 67 ولياقتهم البدنية، لكن مهاجميهم افتقدوا للمسة الأخيرة أمام الشباك، بالإضافة لقتالية عناصرهم، بالمقابل كان التهاون والتراخي سمتين طبعتا مردود الخيول البوركينابية.
وبعد انقضاء الوقت الأصلي و زمن الشوطين الإضافيين، التجأ المنتخبان لضربات الترجيح التي ابتسمت للخيول(7/6)، بعد تنفيذ 18 ركلة جزاء، ضاعت منها خمسة.
وبذلك يكون المنتخب الغابوني أول المغادرين لدور الثمن، ومنتخب بوركينا فاصو أول المارين لدور الربع.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: