أخر أخبار

موسم مولاي عبد الله أمغار 2022.. انطلاق عروض التبوريدة وبرنامج ديني حافل في ثاني أيام الموسم

7 أغسطس 2022
A+
A-

صوت الأمة:

على هامش موسم مولاي عبد الله أمغار، انطلقت زوال اليوم السبت 6 غشت رسميا  عروض فن التبوريدة بمشاركة ما يقارب 2000 فارس و110 سربة يمثلون مختلف المدارس المعروفة في التبوريدة، في أكبر تجمع للفروسية بالمغرب، إذ يعتبر موسم دفين حاضرة تيط من أبرز المواسم من حيث عدد الفرسان المشاركين وحجم الإقبال الذي يتزايد في كل موسم.

وشهد ثاني أيام الموسم تقديم مختلف “السربات” المشاركة للجماهير التي توافدت بكثافة على مختلف الموافق التي تحتضن مسابقات التبوريدة، حيث تم تقسيم السربات إلى مجموعتين ستتنافسان طيلة أيام الموسم في “المحركين” الذين تحتضنهما جماعة مولاي عبد الله أمغار.

وفي نفس الإطار، تتواصل الأنشطة الدينية المختلفة  لتي ينظمها المجلس العلمي والديني والثقافي للمجلس العلمي المحلي للجديدة والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، التي انطلقت فعالياتها أول أمس الخميس 5 غشت، بقراءة سلك من كتاب الله العزيز بمسجد مولاي عبد الله أمغار بين العشائين والأمداح النبوية بالطريقة المغربية القديمة و ذكر إسم اللطيف. واستمرت الأنشطة الدينية  يوم أمس الجمعة، بقراءة القرآن جماعة و أمداح نبوية قبل صلاة الجمعة وصلاة الجمعة بمسجد مولاي عبد الله أمغار وتقديم درس ديني بين العشاءيــن، للدكتور عبد المجيد محيب، إضافة إلى تنظيم ليلة للسماع والمديح بالطريقة التقليدية الدكالية بعد صلاة العشاء بالخيمة بالفناء أمام الضريح.

 

وفي السياق ذاته، تواصل البرنامج الديني المنظم على هامش موسم مولاي عبد الله أمغار، في ثالث أيام الموسم بدرس ديني للنساء،  وليلة مولاي عبد الله التي أحياها أئمة و مادحو جماعة مولاي عبد الله أمغار.

 

من جهة أخرى، وحرصا من المنظمين على إحياء  ملتقيات الحكي الشعبي التي أسس لها موسم مولاي عبد الله أمغار، قدمت فرقة ناس الكوميديا، عرضا ساخرا بعنوان المغزل بساحة المحرك الكبير، في استرجاع لليالي الحكي والحلقة مع مجموعة من الرواد البارزين، للحلقة والحكي الشعبي، إذ يظل موسم الولي الصالح مولاي عبدالله أمغار إضافة للأنشطة الدينية والفروسية التقليدية والصيد بالصقر وكل الفنون الاحتفالية ، موطنا تاريخيا لفن الحلقة والحكي الشعبي، الذي شد انتباه زوار الموسم منذ عقود خلت، وهم الذين كانوا يضربون موعدا في المحرك مع الحلاقي، مباشرة بعد انتهاء ألعاب الفروسية.

 

وتحتفظ الذاكرة المشتركة لأهل دكالة وكل الزوار، بأسماء العديدين من رواد الحلقة الذين حجزوا لأنفسهم، مكانة متميزة وخالدة، وضمنهم الطاهر زعطوط وعزوز ولد قرد واخليفة ونعينيعة والصاروخ والغازي ، والرحالية وبا العياشي موات الحمير وغيرهم من الذين نشطوا هذا الموسم ، في وقت كانت فيه وسائل التنشيط والترفيه نادرة .

 

ومن هذه المنطلقات جميعها يترسخ موسم مولاي عبد الله في وجدان زواره من داخل المملكة و من خارجها، ملتقى روحيا و دينيا و موروثا ثقافيا أصيلا هو و بكل تأكيد يشغل مساحة مهمة من الذاكرة المغربية المشتركة.

 

هذا و تعتبر نسخة 2022 من دون شك، مناسبة لترسيخ ذلك الولع، الذي أكسبته السنون مناعة تاريخية فعلى امتداد أسبوع كامل يتجدد الموعد، مع أنشطة الفروسية التقليدية المزهوة بتصنيفها تراثا ال ماديا من طرف منظمة الإسيسكو، وستكون المناسبة سانحة للخيالة لحضور قياسي لاستنشاق رائحة البارود التي افتقدوها منذ مارس 2020.

 

هذا وتتقدم اللجنة  المنظمة لموسم مولاي عبد الله، بالشكر والإمتنان لجميع الشركاء والمستشهرين وعلى رأسهم المكتب الشريف للفوسفاط، على تجديد الثقة في منظمي الموسم ودعمهم المادي واللوجيستيكي لهذه التظاهرة الكبرى،  حيث ظلوا أوفياء لموسم مولاي عبد الله أمغار ، رغم توقفه الاضطراري الذي دام لسنتين متتاليتين جراء تداعيات فيروس كوفيد 19 والأزمة الافتصادية التي يعاني منها العالم بأسره.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: