صوت الأمة
في موسمٍ فلاحي زُيِّن بالأرقام القياسية، وُشِمَ باسم المغرب على صفحات التامارس ثيالعالمية، تألق نجم الطماطم المغربية في سماء السوق النرويجية، حيث بلغ حجم الصادرات ما بين يوليوز 2024 ومارس 2025 نحو 5,000 طن متري ، بزيادة لافتة قدرها 28.9% مقارنة بالموسم الماضي، في أداء يُعد الأعلى على الإطلاق في هذا الاتجاه.
هذا الإنجاز المتميز، كما أكدته منصة EastFruit، يُجسد بجلاء ريادة المغرب كأحد الفرسان الثلاثة في مضمار تصدير الطماطم عالميًا، وهو المنتَج الذي يشكل العمود الفقري لصادرات المملكة الفلاحية هو من حيث الكم والعائد.
وفيما تتهادى الطماطم المغربية على موائد الأوروبيين، تحظى بجاذبية خاصة في أسواق مثل فرنسا، والمملكة المتحدة، وهولندا، لكن السوق النرويجية، على صِغرها، تُسجل أهمية متزايدة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتعاظم الواردات ويزداد الطلب.
وسجّل شهر يناير الماضي رقمًا قياسيًا غير مسبوق بلغ 1,150 طنًا متريًا، ليكون تتويجًا لذروة صادرات المغرب نحو النرويج، في وقت يحتل فيه المرتبة الثالثة بين موردي الطماطم، بعد إسبانيا وهولندا، مع تراجع حصة هذين البلدين أمام زحف الطماطم المغربية المتقنة الجودة والمغرية السعر.
من 6% فقط سنة 2020 إلى أكثر من 29% في موسم 2024/2025، ترتفع الحصة المغربية بثبات، وتنذر بقلب موازين السوق مع اقتراب المملكة من التفوق على هولندا، لتصبح ثاني أكبر مصدر للطماطم إلى النرويج.
ولا يقتصر النجاح المغربي على الطماطم فحسب، بل يتعداه إلى منتجات أخرى كـالكلمنتين، والتوت الأزرق، والمجمد، مما يعكس تنوع السلة الفلاحية المغربية وقوة حضورها في الأسواق العالمية.
ه نحو ترسيخ اسمه كقوة زراعية صاعدة في عالم الغد.