صوت الأمة:محمد الغوفير.
بتنسيق مع المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية و المنتجات الغدائية لجهة الدا ر البيضاء السطات و رئيس المجلس الجماعي لآزمور تم تخصيص يومين في الأسبوع (الثلاثاء و السبت) لمباشرة عملية الذبح بمجزرة جماعة آزمور، و قد خلف هذا القرار استياء وسط الجزارين مما دفعهم إلى رفع العديد من الشكايات للجهات المسؤولة بإقليم الجديدة.
فالقرار المتخذ من طرف الإدارتين كان له وقع سلبي على الجزارين بحيث أنه أصبح مفروضا عليهم مضاعفة عدد ذبائحهم علما أن الذبائح بمدينة آزمور تقتصر فقط على ذكر البهائم من الأغنام و البقر، بالإضافة أن المجزرة أصبحت مكتظة بالعاملين بها في ظرفية زمنية تعرف تفشي وباء كوفيد 19، أيضا تأثرت مداخيل جماعة آزمور من جراء هذا القرار حيث عرفت رسوم الذبح ضعفا ملحوظا رغم حجم الاستثمار الذي خصصته الجماعة لإصلاح المجزرة و الذي وصل إلى 400000 درهم من فائض ميزانيتها لسنة 2019، لكل هذه الأسباب بادر رئيس جماعة آزمور برفع ملتمس للمديرية المعنية تحت عدد 558 بتاريخ 4 غشت 2020 من أجل تمديد عملية الذبح بالمجزرة إلى ثلاثة أيام في الأسبوع علما أنها كانت تزاول طيلة الأسبوع ما عدى يوم الجمعة و الأحد.
و للإشارة فإن قرار فتح المجزرة لمدة يومين في الأسبوع تم اتخاذه بعد إنهاء عملية إصلاحها حيث تتبعت المصلحة البيطرية بالجديدة جميع مراحل الصفقة العمومية و أشرت على تصميمها و بذلك تم التراجع على قرارها السابق و القاضي بإغلاق المجزرة.
و باقتراب شهر رمضان المبارك، حيث ترتفع طلبات المواطنين من المواد الغدائية، مازالت مدينة آزمور تعاني من نقص في اللحوم بحيث نجد الفرد الواحد يستهلك خلال الأسبوع 0,007 كلغ من لحم الخروف و 0,14 كلغ من لحم العجل )عدد السكان: 50000 نسمة تقريبا، عدد رؤوس الخرفان المذبوحة أسبوعيا: 19 خروف / 18 كلغ للخروف الواحد، عدد رؤوس العجول المذبوحة أسبوعيا: 27 عجل / 250 كلغ للعجل الواحد).
و في ظل هذا الوضع، وتفاديا لكل ما من شأنه أن يضر بمصالح الجزارين و المواطنين و جماعة آزمور ينتظر الكل تمديد زمن الذبح في ثلاثة أيام في الأسبوع بعيدا عن تشبث بعض الجهات المسؤولة بجهة الدار البيضاء السطات على تحقيق ارباح لشركات خاصة لهم القدرة على الاستثمار في مجال المجازر الحديثة و ارغام الجزارين على الذبح بها عوض تخصيص مبالغ مالية لتأهيل المجازر المحلية وفق المعايير المعتمدة في اطار الشراكة بين مؤسسات الدولة.