صوت الأمة :عدنان حاد.
يعد شهر رمضان شهر الغفران و الثوبة وتلاوة القرآن الكريم، حيث تعم خلاله الأجواء الروحية في البيت و المساجد، ويكثر التضامن المادي و المعنوي بين الناس خلال صلاة التراويح، إلا أن هذه السنة يأتي قرار المنع ليحرم فئة كبيرة من المواطنين من أداء صلاة التراويح في المساجد، الشيء الذي سيكون له تأثير على فئة مهمشة، هم القراء وحفظة القرآن الذي يعملون فقط خلال شهر رمضان في المساجد و المصليات، و يبدعون باصواتهم في ترتيل و تجويد القرآن، حيث يكثر الإقبال على أداء التراويح من جميع الأعمار، نساء و رجالا.
فقرار الحظر الليلي سوف يحرم فقهاء المساجد و القراء من العمل خلال الشهر الفضيل، خاصة وأن أغلبيتهم لا يتوفر ن على راتب شهري او مدخول مادي قار، لذلك سوف تزداد معاناة هذه الفئة التي ترفض التسول َطلب العون، فبالرغم من الموارد المالية الكبيرة و الميزانية الضخمة التي تتوفر عليها وزارة الأوقاف حيث أن ميزانية المقيمين الدينيين انتقلت من 6 ملايين درهم إلى حوالى مليار و 430 مليون درهم، حيث انتقلت الميزانية باضعاف مما يجعل وزارة الأوقاف من أغنى القطاعات الوزارية، نظرا للأراضي و الممتلكات التي تتوفر عليها. إلا انها تمنح لأئمة وفقهاء المساجد تعويضات هزيلة جدا لا تتجاوز 1000 درهم، فصلاة التراويح مناسبة للناس للتضامن وجمع التبرعات للأئمة و القراء و المؤدنين، وذلك لمساعدتهم على تدبير الحاجيات ومتطلبات الحياة، خاصة وأن هناك فئة كبيرة من الأئمة لا يحصلون على راتب شهر من الأوقاف، إلا أن إغلاق المساجد ليلا سوف يحرم هذه الفئة من الاستفادة ماديا من تبرعات المصلين و السكان.