صوت الأمة بقلم :عدنان حاد
مع قرب موعد الاستحقاقات المقبلة، لابد من التذكير بأن
أصوات الشعب ليست صدقة تمنح لمعظم المنتخبين الذين يتسولون و يتوسلون أصوات المواطنين من أجل تزكيتهم في الانتخابات، من أجل ضمان مقاعد مريحة ومناصب تدر عليهم عددا من الامتيازات، التي بمجرد ما يضمنونها حتى يديرون ظهورهم للذين صوتوا عليهم، و جائحة كورونا وتداعياتها خير دليل وقد عرت حتى بهدلت الذين كانوا قبل 6 سنوات يطوفون عليها من أجل أصواتنا، ليزكوا بها طموحاتهم السياسية.
ولما انتزع المرشحون مبتغاهم، انشغلوا عنا وعن قضايانا المصيرية، أخرها وباء كوفيد 19 وما خلفه من تدنير نفسي واقتصاد، فبرهنوا على أنهم مختصون فقط في تدبير الميزانيات و المهرجانات و الشركات وحضور الجلسات الصاخبة المحهزة بالابواق المزعجة، حتى إذا حلت بنا كوارث مثل فيروس كورونا، تراجعوا إلى الخلف لم يظهر لهمأثر إلا بعد ظهور بلاغات عن الانتخابات و التزكيات، فتحركوا لعقد الاجتماعات هنا وهناك في حملات انتخابية سابقة ألوانها، بينما الشعب يفكر في شيء واحد، في الجائحة التي قضت على مصدر عيش العديد من الأسر ولا زالت مع استمرار الاغلاق وتمديد الإجراءات الاحترازية و الحجر الصحي ،وخاصة في شهر رمضان الكريم، مما يهدد العديد من المواطنين بالبطالة، ومن جهة أخرى ، إرهاق الطواقم الطبية و الأمنية و السلطات المحلية جراء التمديد بين الفترة و الفترة ، وقد اصبح مصيرنا في يد الله، بينما هؤلاء الذين منحناهم أصواتنا لا حس وطني يوقظ فيهم روح الوطنية لمجابهة مختلف الوباء.
لذلك حان الوقت لإعادة النظر فيمن نصوت عليهم، لأن الانتخابات ليست زكاة نمنحها للمتسولين الذين لا يتوانون في طلب المساعدة عند كل استحقاقات عند فوزهم بالمقاعد المنتظرة.