صوت الأمة:
أجرى الحوار : محمد الصفى
1 – من هي امينة الأزهر ؟
– أمينة الأزهر شاعرة من مواليد مدينة آزمور سنة 1968، حيث تشبعت بعبق التاريخ والحضارة والانفتاح، تابعت دراستي الابتدائية والثانوية بمسقط رأسي، والجامعية بكلية الآداب بالجديدة (شعبة الأدب العربي)، أشتغل في المحاسبة بالقطاع الخاص بالدار البيضاء، شاركت في العديد من الملتقيات الأدبية كما نشرت لي عدة نصوص شعرية ونثرية في عدد من المنابر الوطنية؛ أول إصداراتي ديوان شعري موسوم بـ “غيمة تمنعني من الرقص”.
2 – ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن؟
– كانت تستهويني مهنة الصحافة رغم أنها مهنة المتاعب و مدى الإكراهات التي كان يعاني منها الصحفيون في مراحل سابقة، لكنه حلم لم يتحقق، ودون سابق إنذار وجدت نفسي في إحدى المؤسسات الفرنسية، أدرس المحاسبة رغم تكويني الأدبي. ومع ذلك لم يمنعني غياب الشعرية والمجاز والاستعارة من لغة الأرقام والجداول من الانكباب على القراءة والكتابة نثرا وشعرا، ولا من الإدمان على الأشرطة السينمائية والأعمال المسرحية واللوحات التشكيلية.
3 – أجمل حدث عشته في مسارك الفني ؟
– أعتقد أن القادم من الأيام هو الذي يكتنف أجمل ما سأعيشه إبداعيا، ليس فقط لأنني في بداية مساري في جغرافية الأدب الصعبة، ولكن أيضا لأن الطموح إلى الأجود والأفضل محرك أساس لكل من تسكنه الكتابة. ومع ذلك، فصدور ديواني البكر “غيمة تمنعني من الرقص” يعتبر إلى الآن أجمل حدث في مساري، وخاصة ما رافقه من قراءات بديعة من قبل كتاب ونقاد لهم مكانتهم المرموقة في الساحة الثقافية، ما منحني ثقة أكبر في النفس وزج بي في خانة الإصرار على الكتابة. بحق هو أجمل حدث، ومعه لقاءات التقديم والتوقيع التي حظي بها.
4 – أسوأ موقف وقع لك في مسارك الإبداعي؟
– لا أتذكر واقعة من هذا القبيل. وحتى لو افترضنا جدلا أنني تعرضت لموقف يندرج ضمن هذا التوصيف، فمن الأفضل محوه من الذاكرة لتأثيثها بالجميل والنبيل والإنساني فحسب.
5 – ما هو الشيء الذي كنت تطمحين إليه و لم يتحقق لحد الآن؟
– أحلام شاسعة بسعة الكون، تحقق إنسانية الإنسان وكرامة المواطنة، سيادة السلام والوفاء. مثلما كنت أطمح ولا زلت إلى أن تستعيد مدينتي آزمور مجدها الثقافي بالخصوص.
6 – ما هي نصيحتك لشباب اليوم رجال الغد؟
– الثقة في قدراتهم الذاتية والتسلح بالأمل. إعمال الفكر النقدي وطلب العلم حتى في الصين رغم أنف كورونا!
7 كلمة أخيرة…
لنعش جميعا على إيقاع وحكمة ابن الرومي:
“أَملي فيه ليأسي قاهرُ/ فلذا قلبي عليه صابرُ
“وهو المحسِن والمجمِل بي/ وأنا الراجي له والشاكر
“طرفُه يُخبرني عن قلبه/ أنني يوما عليه قادر”.