صوت الأمة:
أنجز الحوار : محمد الصفى
1 – من هي خديجة بوعلي؟
– خديجة بوعلي أو شاعرة الأطلس كما يروق لبعض الأصدقاء أن يلقبونني، أستاذة و شاعرة من مدينة خنيفرة، حاصلة على الإجازة الأدب العربي من جامعة مولاي عبد الله بمكناس، صدر لي ديوانين ” أحلام بلون الشفق و أفول المواجع ” إلى جانب ديوان قيد الطبع ” زفرات على وتر الغياب ” تناول العديد من النقاد حرفي بالتحليل و القراءة، كما شاركت في ملتقيات وطنية عدة في مختلف ربوع المملكة آخرها الدعوة التي وجهت لي من قبل ملتقى الجنوب و بالذات بزاكورة، لكن لظروف الحجر الصحي تم تأجيله لاجل غير مسمى، كما حصلت على تزكية من رابطة كاتبات المغرب لإنشاء فرعها بمدينة خنيفرة أجلت لنفس الظروف.
2 – ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن ؟
– كنت في مراحل الدراسة شغوفة بالمسرح، أحببته بجنون و مازلت أعيش من حين لآخر حسرة على عدم مواصلة مشواري في هذا المجال الذي أعشقه كثيرا. لكنني لست نادمة على المهنة التي أزاولها كمدرسة للأجيال القادمة و بمثابة شمعة تنير مسارهم فالتدريس وجدت فيه تلك الخديجة الأخرى التي كانت ذات يوم تلعب رفقة أخواتها و صديقاتها لعبة الأستاذة و التلميذ، و قد سهل علي مهمتي عشقي للمسرح، من خلال طريقة تقديم الدروس و التجاوب مع تلاميذتي.
3 – ما هو أجمل حدث ظل موشوما في ذاكرتك ؟
– مواقف عدة وليس موقف واحد، ومن بين هذه المواقف الجميلة التي تترك صدى طيبا في ثنايا الروح و الذي يظل يعبق بأريج الفرح و السرور دعوتي لتوقيع ديواني الثاني ” أفول المواجع ” بفرخانة قرب مدينة الناضور وسط أصدقاء من معدن خالص، أيضا حضوري بمدينة خريبكة كضيفة لبرنامج الخميس الذي تعده الاعلامية نوال شريف بالمكتبة الوسائطية، أناس فعلا يقدرون المبدع و يعبدون طريقه للمزيد و العطاء بكل أريحية، فشكرا لكل من دعمني في مسيرتي هذه .
4 – ما هو أسوء موقف تعرضت إليه في مسارك الفني ؟
– للأسف أن أسوأ موقف تعرضت له في مسيرتي الإبداعية كان من طرف من ظننتهم الأقرب إلي، لأنه يكون شديدا و قاسيا لا يمكنه أن ينذمل بسهولة مهما حاولت، لذلك فأسوأ موقف حدث لي يرتبط بمدينتي و بالملتقيات التي تقام بها من قبل أصدقاء كنت أكن لهم كل الحب و التقدير، حيث يكون تغييب اسمي من هذه الملتقيات، لدرجة أن المبدعين الأصدقاء من المدعوين يتساءلون عن سبب هذا التغييب و يعبرون عن احتجاجهم، في زمن أصبحت فيه الثقافة، و الفن عموما عملة تسخر فيه المحسوبية و الزبونية، مما يجعلني أكرر ” هل مطرب الحي لا يطرب حقا “، لكن أقول لهم أن الاعتراف يأتي من الخارج دائما و هذا ما يؤسف عليه .
5 – ما هي طموحاتك مستقبلا ؟
– أظن أنني حققت الشيء الكثير و الحمد لله مما كنت أتمنى، بفضل دعم و تشجيع إخوة و أصدقاء لي في ربوع المملكة و من خارجها من شعراء و نقاد و فنانين على اختلاف تلاوينهم الإبداعية، الحمد لله أضحى لحرفي قراء كثر من كل الوطن العربي كما أن ديواني حضيا باهتمام أساتذة و نقاد كثر فقدموا لهما قراءات و تحليلات، و ما دام لكل إنسان طموح في الحياة فطموحي هو أن أكتب في المسرح الشعري الذي بدأنا نفتقده، لأزاوج فيه ما بين ما سرت فيه و بين ما كنت أعشقه ذات زمن .
6 – كلمتك لشباب اليوم ؟
– للشباب أقول لابد من إعادة الاهتمام بالقراءة لتصبح من أولوية الأولوياتت، باعتبارها الأساس الصلب للإبداع رسما و كتابة الشعر والسرد، ثم إفشاء المحبة بين الجميع لأنها الوجه الآخر للإبداع.فبدون محبة ليس هناك إبداع.
7 – كلمة أخيرة :
– لا يسعني و أنا في ضيافتكم إلا أن أوجه شكري الخالص لطاقم الجريدة التي أتاحت لنا الفرصة خلال هذا الشهر الأبرك و من داخل الحجر الصحي، من التعبير عما يخالجنا من مشاعر.