صوت الأمة:حسناء الحيرش.
افتتح المعمل أبوابه وشرعت الآليات تطحن الشمندر لتكرير السكر .
بداية الموسم الجاري لم تكن كسابقتها.لم يكن هناك مقص ولا حليب أو تمر يقدم للمسؤلين لإعطاء الإنطلاق الرسمية بل بقر وخرفان كتب لهم القدر أن يقدموا كقربان لمنع تسربات سوء الحظ إلى مردودية الشمندر السكري. هذه المردودية التي تؤمن الربح الوافر للمجموعة القابضة قبل الفلاح.
عجيب أمر هذه الشركة التي لا زالت تحن الى سالف الأزمان وتومن بخرافات طرد السوء والجن الكافر في عصر يحارب بفيروسات لا ترى بالعين المجردة.
ولكن للساهرين على التواصل والتسويق السكري رأي آخر. لا زالوا يحنون الى العمل بثقافة كانت سائدة في العصور الوسطى ظانين أن الفلاح الحلقة الضعيفة في المنظومة السكرية لا زال يتق في طقوس الأضحية لمحاربة شياطين الانتاجية وحلاوة السكر.
الأضحية ياسادة هي مواكبة الفلاح الصغير ومساعدته المادية والتقنية ليكون الربح مشتركا (رابح /رابح).
دبح الأضحية الحيوانية يمكن استبدالها بزيادة في ثمن شراء الشمندر و التعجيل بمساعدة الفلاح على تزويد الآبار بالطاقة الشمسية ولما لا الوضع رهن إشارة بلآليات فلاحية الشيء الذي يفيد الطرفين الفلاح والشركة والمناخ الاقتصادي .