صوت الأمة:
الرباط في 09/06/2021
ترأس السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء 09 يونيو 2021، بمقر المجلس، مراسيم افتتاح معرض “الذاكرة البرلمانية” الذي ينظم بشراكة بين مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب تحت عنوان “البرلمان المغربي: معالم الذاكرة”، وذلك بحضور السيد جامع بيضا مدير مؤسسة أرشيف المغرب، والسيد المصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان، ورؤساء البرلمان السابقون، وأعضاء مكتب مجلس النواب، ورؤساء الفرق والمجموعة النيابية وعدد من السيدات والسادة النواب.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد رئيس مجلس النواب أن إقامة هذا المعرض هو ثمرةٌ لتعاون مثمر بين مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب، وذلك على إِثْر اتفاقية التعاون والشراكة التي وقعها الجانبان سابقا، مشيرا إلى أن الذاكرة البرلمانية ككل، وضمنها ذاكرة مجلس النواب، “هي جزء غني وهام من عناصر تاريخنا السياسي المعاصر، وتاريخنا الوطني، وهو تاريخ من النضال والعطاء والتراكم، تاريخٌ يُشِعُّ فيه حضورُ ثلاثة ملوك كبار، بطل التحرير المغفور له محمد الخامس، والملك الباني جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الملك، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله”.
وسجل السيد المالكي أن تاريخ المؤسسة التشريعية مرتبط بالوجوه والأسماء والرموز الوطنية من مختلف المرجعيات والعائلات السياسية والفكرية، ومن مختلف الأجيال، وعدد من كبار القادة الوطنيين الذين مارسوا العمل البرلماني أو ساهموا في إغنائه ومواكبته وإِثراء تراكمه. “وهو تاريخ يتداخل ويتكامل مع تاريخ المغرب الدستوري والسياسي والقانوني، وتاريخنا الحزبي، وتاريخنا الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، سواء من حيث الامتدادات المجتمعية للمؤسسة التشريعية أو من حيث إِنتاجُها التشريعي والرقابي والدبلوماسي، ومن حيث مواقفها الخاصة بقضايانا الوطنية الكبرى وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية وقضايانا العربية والإسلامية والإفريقية والمتوسطية، وباقي القضايا الإنسانية”.
ودعا السيد رئيس مجلس النواب إلى الارتقاء بفضاء ذاكرة مجلس النواب إلى مستوًى أكبر وأوسع، عبر إِنشاء متحف وطني للذاكرة البرلمانية، وقال “الأمل في أن يصبح للمغرب الحديث والديموقراطية مكان شاسع، غني بمحتوياته وأفكاره وعروضه واقتراحاته التاريخية والرمزية، وأن يصبح إِحدى العلامات الكبرى المميِّزة لبلادنا ولشعبنا”.
وفي ذات السياق التمس السيد المالكي من رؤساء مجلس النواب السابقين، وكافة السيدات والسادة النواب السابقين والحاليين، التبرع بنسخ من ألبوماتهم الفوتوغرافية ذات الصلة بالعمل البرلماني، أو بجزءٍ منها، وبوثائقهم وأرشيفاتهم أو بنسخ منها “للإِسهام في تجميع أرشيفنا البرلماني”.
وخلص السيد رئيس مجلس النواب إلى أهمية الحفاظ على الذاكرة البرلمانية المغربية، والتفكير في مشروع متحف وطني مغربي لتاريخ البرلمان، وتاريخ التشريع، وتاريخ التراكم الدستوري والسياسي.