صوت الأمة:ب.م.
لا شك ان قطاع الصحة يعدّ من أهم القطاعات على الاطلاق اذ يعتبر من بين المقاييس التي يتم اعتمادها في تقييم مدى تطور المجتمعات.
وقد سعت بلادنا منذ عشرات السنين الى ارساء منظومة صحية يمكنها أن تقدم للمواطن خدمات مقبولة لكن عديد من العوامل ساهمت في تراجع قطاع الصحة العمومية وتدهوره اذ ان اغلب مستشفياتنا وخصوصا المحلية منها مثالا على دلك المستشفى المحلي لمدينة ازمور يعاني اليوم من عدة نقائص واخلالات أدت الى تفاقم ظاهرة غياب أطباء الاختصاص، وتراجع الخدمات المقدمة للمواطن الى جانب نقص المعدات ونقص الاطارات الطبية, وكذا الحال بالنسبة لمصلحة الولادة التي تعاني نقصا فادحا في الأطباء المختصين في طب النساء والتوليد، وهو ما يستدعي في كل مرة تحويل النساء الحوامل الى المستشفى الاقليمي بالجديدة . فقد تتوفر المعدات في بعض الأقسام الطبية لكنها تظل عاجزة عن تقديم خدماتها وذلك بسبب عدم توفر أطباء الاختصاص والممرضين.
وباعتبار ان المواطن يعتبر الضحية الأولى لكل هذه النقائص التي يعاني منها المستشفى المحلي لمدينة ازمور كنقص التجهيزات والمعدات الطبية كأجهزةً الكشف بالصَّدَى وجهاز اكوغرافيا للحوامل وانعدام وجود طبيب مناوب وممرضين وخاصة أطباء الاختصاص، وتبرز هذه المؤشّرات السلبيّة هشاشة الوضع الصحّي بمستشفى القرب بازمور وحوّلته إلى مجرّد مستوصف صغير، في الوقت الذي كان يتطلّع الجميع إلى القيام بتحدّيات كبيرة وجوهرية وتجسيد رؤية شمولية لأهمّ التطلّعات بهذا المرفق الحيوي، يقدّم للمواطنين منتوجاً صحيّاً متكاملا من حيث التخصّصات والأطر الطيبة ووسائل العمل، إذ في ظلّ غياب الاختصاصات التي سبق ذكرها ونظراً لاستعجاليه الكثير من الحالات، يتمّ توجيهها إلى مدينة الجديدة، إلا أنه غالبا ما تقابل بالرفض بسبب الأسِرّة غير الكافية لاستقبالها حتَّى أنَّ المواطنين باتُوا مضطرِّين للعلاج في مصحات الخواص, في غياب تام لوزارة الصحة ,لتبقى صحة المواطن في خطر.