صوت الأمة:بلاغ.
يحتفي المغرب والمغاربة نساء ورجالا، بالعيد الوطني للمرأة المغربية الذي يصادف العاشر من شهر أكتوبر من كل سنة وهو اليوم الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، محطة وطنية ومنارة حقوقية للاحتفاء بالمرأة المغربية، خلال افتتاح جلالته سنة 2003 للدورة الأولى من السنة الثانية من الولاية التشريعية السابعة للبرلمان، حيث بصم جلالته على ثورة اجتماعية وثقافية أثمرت مراجعة مدونة الأسرة وفق مقاربة حقوقية وتشاركية، وتواصلت بإطلاق بلادنا تحت قيادة جلالته للعديد من الأوراش المُهيكلة للنهوض بحقوق النساء وإعطائهن المكانة التي تليق بهن داخل المجتمع والأسرة وإشراكهن في اتخاذ القرار والمساهمة الفاعلة في الحياة العامة.
ويأتي احتفاء هذه السنة في سياق وطني يتميز بدينامية مهمة، بتعيين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لأعضاء الحكومة الجديدة يوم 7 أكتوبر 2021، وما شكلته هذه المحطة من اعتراف لدور المرأة في المساهمة في التنمية الشاملة لبلادنا؛ حيث ولأول مرة تناهز نسبة النساء الوزيرات الثلث ويتولين مسؤولية قيادة قطاعات استراتيجية.
كما عرفت التمثيلية النسائية في مجلسي البرلمان والجماعات الترابية تطورا عدديا ونوعيا ملحوظا مما سيجعل المرأة المغربية في صلب عملية تفعيل النموذج التنموي الجديد وورش إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية ومواصلة الإصلاحات القانونية التي باشرها المغرب للنهوض بأوضاع كل النساء.
وتجدر الإشارة إلى أن دعم ورش النهوض بحقوق المرأة في المغرب عرف مسارا متميزا في العقود الأخيرة على كافة المستويات، خاصة فيما يخص الإصلاحات التشريعية وترسيخ مبدأ المساواة وإدماج مقاربة النوع في جميع السياسات الحكومية، إلا أن تجربتنا، وكحال العديد من الدول، لازالت تعترضها عدة تحديات خاصة تلك المرتبطة بنسبة المشاركة الاقتصادية والسياسية للمرأة المغربية والتي ستعمل وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة على رفعها بمشاركة كل الفاعلين والمتدخلين.
وختاما نتوجه لكل المغربيات داخل الوطن وخارجه، بتحية تقدير وإجلال على صمودهن ونضالهن المتواصل من أجل تحقيق مشاركة كاملة وفعالة في مختلف المجالات ونهنئهن بيومهن الوطني، راجين من الله أن ييسر لهن كل أسباب التمكين والرفاه تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
الرباط 10 أكتوبر 2021