صوت الأمة:المتابعة.
توج المنتخب الفرنسي بلقب النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد أن عوّضت تأخره بهدف إلى فوز ب 2-1 على إسبانيا، في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الأحد 10 اكتوبر، على ارضية ملعب سان سيرو في ميلانو االايطالية.
بعد شوط أول متواضع تميز بالحيطة والحذر، ودخول المنتخبين في جولة ثانية، افتتحت إسبانيا حصة التسجيل عبر اللاعب ميكيل أويارسابال في الدقيقة (64) قبل أن يرد أبطال العالم سريعًا من خلال كريم بنزيمة في الدقيقة (66) ويسجل كيليان مبابي هدف الفوز في الدقيقة (80)..
وبعد لحظات انتزعت إسبانيا التقدم عندما استلم ميكل أويارزابال تمريرة طويلة من سيرجيو بوسكيتس وحافظ على الكرة رغم محاولات دايو أوباميكانو وسدد كرة منخفضة في المرمى.
وردت فرنسا بتسديدة رائعة من بنزيمة عقب تمريرة عرضية من مبابي ليدرك التعادل. وحسم مبابي المباراة قبل عشر دقائق من النهاية إذ استلم تمريرة من هرنانديز وحافظ على هدوئه ليهز شباك الحارس سيمون.
وصل المنتخبان إلى المباراة النهائية بعد تقديمهما عرضين رائعين، إذ نجح “لا روخا” في تخطي نظيره الإيطالي بطل أوروبا في يوليوز الماضي، بنتيجة 2-1، وأوقف سلسلة من 37 مباراة لم يخسر فيها الأخير على مدى أكثر من 3 سنوات.
أما فرنسا، فقلبت الطاولة على بلجيكا بعد تخلفها بهدفين نظيفين في نهاية الشوط الأول إلى فوز مثير 3-2 عندما سجل لها لاعبها تيو فرنانديز هدفا في الرمق الأخير.
ويعد هذا اللقاء هو الأول بين المنتخبين في بطولة كبرى منذ أن تغلبت إسبانيا على فرنسا بنتيجة 2- صفر في ربع نهائي كأس أوروبا سنة 2012 بثنائية للاعب وسطها تشابي ألونسو، الذي كان يخوض مباراته الدولية رقم 100 حينها، وذلك في طريقها للتتويج باللقب القاري على حساب إيطاليا برباعية نظيفة.
اعتمد لويس إنريكه مدرب إسبانيا على مجموعة شابة فرضت نفسها في الآونة الأخيرة لا سيما في كأس أوروبا الأخيرة ببلوغها الدور نصف النهائي قبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا، وأبرز عناصرها لاعب وسط برشلونة بدري (18 عاما)، وزميله في الفريق الكاتالوني غافي الذي شارك ضد إيطاليا في نصف نهائي دوري الأمم وبات أصغر لاعب في تاريخ المنتخب الإسباني يفعل ذلك، محطما رقما قياسيا عمره 85 عاما.
هذا، وحطم غافي (17 عاما و60 يوما) رقم أنخل ثوبيتا ريدوندو الذي حمل قميص المنتخب الإسباني للمرة الأولى في سن 17 عاما و284 يوما في مباراة دولية ودية ضد تشيكوسلوفاكيا (1-صفر) عام 1936.
لكن إسبانيا تملك بعض لاعبي الخبرة أيضا من خلال لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس والمدافع سيسار أسبيليكويتا. يذكر أن المنتخب الإسباني خاض غمار هذه البطولة في غياب عدة لاعبين أساسيين أبرزهم ألفارو موراتا وتياغو ألكانتارا وأنسو فاتي العائد بعد إصابة أبعدته أشهرا عدة عن الملاعب.
اما منتخب فرنسا فتسلح بالخبرة الكبيرة في صفوفه والتي تتجلى في مختلف صفوفه، بدءا من حارس المرمى هوغو لوريس، قائد منتخب بلاده الفائز بكأس العالم، أو مدافع مانشستر يونايتد الجديد رافايل فاران، وزميله في الشياطين الحمر لاعب الوسط بول بوغبا بالإضافة إلى الثلاثي الهجومي المرعب المؤلف من كريم بنزيمة وأنطوان غريزمان وكيليان مبابي.