صوت الأمة:
هي ضربة مشتركة غير منتظرة لكل من السنغال موريتانا والمغرب، موجهة خصيصا للنظام الجزائري، حيث شكل تدشين الرئيسين الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والسنغالي ماكي صال، لمشروع إنشاء جسر لربط البلدين عبر نهر السنغال، لتعزيز حركة النقل والتبادل التجاري، مكسبا مهما سيفيد عملية النقل التجاري بالشاحنات التي تنطلق من المغرب في اتجاه إفريقيا، وهو من أهم مشاريع البنية التحتية في غرب إفريقيا.
وسيمكن إطلاق الجسر في 2024، الشاحنات المغربية من العبور عبر موريتانيا إلى السنغال ومالي ودول أخرى أفريقية دون المرور عبر شمال مالي غير الآمن، خاصة بعد تعرض شاحنات مغربية مؤخرا لهجوم منظم في شمال مالي وقتل سائقين مغاربة.
وسيتم إنجاز الجسر على مستوى مدينة روصو الحدودية. وقال الرئيس السنغالي “ماكي صال” إن هذا الجسر سيكون همزة وصل بين شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، معتبرا أنه “يشكل حلقة أساسية من محور طنجة الدار البيضاء و نواكشوط ودكار والذي يستمر ليصل أبيدجان ولاغوس”.
ومن جهته قال ولد الشيخ الغزواني، خلال حفل إطلاق أشغال المشروع الثلاثاء الماضي بمدينة روصو، إن هذا الجسر من شأنه أن “يعزز التعاون والاندماج في القارة الإفريقية”.
وأضاف أنه سيعزز التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، عبر إزالة الكثير من “العراقيل”، كما سيساهم في تقوية التعاون والاندماج في إفريقيا.
ومن المقرر أن ينتهي تشييد الجسر خلال 30 شهرا، بتكلفة تفوق 78 مليون أورو، بتمويل مشترك من حكومتي البلدين والاتحاد الأوروبي والبنك الإفريقي للتنمية، حسب معطيات رسمية موريتانية. ويبلغ طول الجسر 1481 مترا، وعرضه 15 مترا.