صوت الأمة:
شكر الرئيس السنغالي ماكي سال الدول الصديقة بما في ذلك المملكة المغربية، التي تفضلت بدعم الخطوات الأولى لمعهد الدفاع السنغالي (IDS)، الذي افتتح اليوم الخميس في الثكنة العسكرية إدريسا فال في دكار.
وقال الرئيس ماكي سال في كلمة ألقاها في افتتاح المعهد، بحضور عدد من الشخصيات من بينها الملحق العسكري لدى سفارة المملكة المغربية بدكار العقيد حميد آيت عكي، قال إن إحداث معهد الدفاع السنغالي هو ”استجابة ملموسة” للتحدي المتمثل في تدريب الضباط العسكريين.
وحرص الرئيس السنغالي على تقديم شكره للمملكة المغربية البلد الصديق، لتفضلها بدعم ومواكبة الخطوات الأولى لإحداث هذه المؤسسة للتكوين العسكري للضباط منذ 2020.
يذكر أن معهد الدفاع السنغالي والكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالمغرب مرتبطان بالفعل باتفاقية شراكة موقعة في يونيو 2021. كما شكر ماكي سال فرنسا، التي وضعت رهن إشارة معهد الدفاع السنغالي في إطار التعاون ضابطا ساميا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي ستفعل الشيء نفسه.
وأكد الرئيس ماكي سال “أن معهد الدفاع السنغالي هو استجابة ملموسة للتحدي المتمثل في تدريب ضباط الجيوش رفيعي المستوى، وهو تكوين نقوم به في الغالب في إطار التعاون“، مؤكدا أن السنغال ستواصل الاعتماد على التعاون لضمان تكوين أطرها العسكرية.
وقال إنه من المهم أن نتمكن حاليا من القيام بهذه المهمة الجوهرية لتدريب نخبتنا العسكرية بمفردنا. وأكد أنه من أجل تأكيد ”الأهمية الخاصة“ التي يوليها لتكوين الموارد البشرية المدنية والعسكرية، حرص على القدوم لترؤس حفل افتتاح معهد الدفاع السنغالي.
وأبرز ماكي سال أن العنصر البشري هو الثروة الأولى للأمم، ومصدر قوتها وثروتها، و”لهذا السبب جعلت من الرأس مال البشري مكونا رئيسيا ضمن خطة السنغال الناشئة”، مضيفا أن إحداث معهد الدفاع السنغالي يندرج في هذا الإطار بل كان الحلقة المفقودة في نظام التكوين العسكري بالسنغال ولذلك جاء إنشاؤه في الوقت المناسب.
وذكر الرئيس السنغالي من جهة أخرى أنه “لا يمكن أن يتواجد الأمن والدفاع بدون تعاون بين العسكريين والمدنيين”، مشددا على أن “الأمن والدفاع، وهما من الضرورات الوطنية في جوهرهما، يتطلبان التعاون بين العسكريين والمدنيين، وهما وجهان للرغبة المشتركة في العيش سويا.
يذكر أن معهد الدفاع السنغالي تم إحداثه في 14 أكتوبر 2020 كمؤسسة للتكوين العسكري العالي ذات توجه دولي، تشمل مدرسة للأركان ومدرسة عليا للدراسات الحربية ومركز تأطير.
وتتمثل مهمة هذا المعهد الذي يرأسه الجنرال دو بريغاد فيليب ديا في تكوين الضباط القادرين على أداء وظائف الأركان في أوقات السلم أو الأزمات أو الحرب، وأيضا تكوين الضباط العسكريين المدعوين للمشاركة في عمليات حفظ السلام.