صوت الأمة:
بدأ أعضاء بارزون في جبهة البوليساريو يشككون في وجود دولة باسم “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”. من بين هؤلاء مصطفى سيد البشير، الذي يشغل منذ 1 نونبر، منصب “وزير” لما يسمى بـ “الاراضي المحتلة والجاليات”.
وفاجأ المسؤول الانفصالي خلال لقاء عقد يوم أمس ببلدة مانت لا جولي الفرنسية، صحراويون يقطنون بباريس، حين قال “أنا لست وزيرا للأراضي المحتلة، أنا مجرد لاجئ في دائرة المحبس. علينا أن نكون واقعيين ولن أكذب عليكم. أنا لست وزيرا. وزير خارجيتنا ولد السالك موجود في الجزائر العاصمة. علينا أن نكون واقعيين، كما أن رئيس وزرائنا بشريا بيون ليس رئيسا للحكومة”.
بل وذهب إلى حد القول إن “إبراهيم غالي هو أيضا لاجئ مسجل باسم غالي سيد المصطفى وليس هناك إبراهيم. لا تعتبره وكالة اللاجئين رئيسًا لدولة أو مسؤولًا كبيرًا. كل الصحراويين هم لاجئون يعيشون بفضل مساعدة الجزائر” دون أن تلقى تصريحاته اعتراض الحاضرين.
وأضاف أنه “منذ 46 عاما نطلب المساعدة من الجزائر فيما يتعلق بالمياه والغاز والوقود والأسلحة. ليس لدينا شروط دولة للعيش “. وعاد ليكرر أنه “يجب علينا أن نكون واقعيين (…) لا نعلم أين نذهب”.
وأثارت هذه الصراحة التي تحدث بها المسؤول الانفصالي من باريس موجة من التعليقات الغاضبة. وطالب البعض في رسائل واتس آب، اطلع موقع يابلادي عليها، بشرح من “الوزير” بينما طالبه آخرون بإشهار بطاقة اللاجئ التي تمنحها الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من دعوات مجلس الأمن، في قراراته حول الصحراء، تمنع الجزائر وجبهة البوليساريو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من إجراء تعداد للصحراويين.
ويسمح لقب “لاجئ” لحامله بالتنقل بحرية خارج المخيمات، مثل ما هو الأمر بالنسبة لبعض المقربين من قيادة البوليساريو الذين يحملون جوازات سفر جزائرية أو موريتانية.
يذكر أنه في أعقاب “التعديل الوزاري” الذي أجراه زعيم البوليساريو في 1 نونبر، تمت إزاحة مصطفى سيد البشير من “وزارة الداخلية” ومنح منصبا أقل أهمية هو “الأراضي المحتلة والجاليات”.
وفي الآونة الأخيرة برز اسمه ضمن قائمة المرشحين المحتملين لخلافة إبراهيم غالي، الذي قلت خرجاته في الأشهر الأخير بسبب وضعه الصحي.