صوت الأمة:إبراهيم زباير.
على عكس مباراة الافتتاح، غاب الجمهور الكامروني بشكل ملفت عن المباراة الثانية أمام منتخب إثيوبيا، ورغم الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، فإن إثيوبيا فاجأت الكامرونيين في الدقيقة الرابعة بتسجيل الهدف الأول بواسطة هوديا عقب هجمة من الجهة اليمنى قادها جبريل يشيل مستغلا غياب التغطية اللازمة من مدافعي الكامرون وانهزام الحارس اونانا.
رد فعل الكامرونيين لم يتأخر حين عدل طوكو اكامبي النتيجة برأسية مركزة لم يقو الحارس هيشانغي على صدها إثر تردده في السبق لها.
وألغى الحكم هدفا للكامرون في د 31 بعد تسلل أكده الفار.
ولا بد من إبداء ملاحظة حول أداء الظهيرين الأيمن والأيسر لمنتخب البلد المنظم الجد متوسط إن لم نقل الضعيف لم يستغل من قبل مهاجمي إثيوبيا.
هذا المعطى دفع المدرب الإثيوبي إلى الطمع في انتزاع الانتصار فغير النهج التكتيكي في الجولة الثانية وأقدم على تغييرات دون حساب مقدرات وقدرات لاعبيه الذين تقدموا تاركين فراغات استغلها مهاجمو الكامرون بواسطة العميد فانسون أبو بكار الذي زار الشباك في مناسبتين(د52و53) ليصبح رصيده من الأهداف أربعة، وبذلك قطع شوطا كبيرا في البحث عن الظفر بلقب هداف الدورة اذا ما استمر منتخبه في المنافسة بعد تجاوز الدور الثاني، ثم اضاف طوكو ايكامبي الهدف الرابع ما أهله للحصول على لقب رجل المباراة.
على العموم لم يجد مدرب اثيوبيا قراءة مجريات المقابلة مضعفا(مع ضم الميم وكسر العين) مجموعته دون تقدير قدرات لاعبيه، في حين صحح الكامرونيون الأخطاء المرتكبة خلال الشوط الأول.
وإجراء الجولة الثانية فإن المنتخب الكامروني لم يظهر بمظهر المنتخب القوي رغم انتصاره في مبارتين، وخصوصا مباراة اليوم التي يرجع الفضل في نتيجتها للخطأ في تقدير المدرب الإثيوبي، وأخطاء المدافعين الذين استنزفوا فاستسلموا ورفعوا الراية البيضاء.