صوت الأمة:ابراهيم زباير.
لم يكن منتخب الكامرون بحاجة لخدمات الحكم باملاك تيسيما ليكسب المباراة، فكل المؤشرات كانت تصب في مصلحته، فهو البلد المنظم، وأمام جمهوره، فلماذا هذا التكالب؟
الم يكف المنظمين غياب وتغييب 12 لاعبا ضمنهم الحراس الثلاثة، إلى جانب غياب المدرب أمير عبدو(ناب عنه مساعده، المغربي يونس زردوق ).
بالإضافة إلى شغل اللاعب شاكر الهدهور لمركز حراسة المرمى، ولم تشفع إصابة غالبية لاعبي القمر بكورونا، وحتى لا نقول أن شيئا ما طبخ في مطبخ الكاف، فمجرد ما اندفع القمريون مهددين مرمى الحارس الكامروني اونانا الذي ارتكب خطأ في التعامل مع الكرة كادت تعطي افتتاح التهديف، ومباشرة سيحصل الكامرونيون على ضربة خطأ، فيستدعى الحكم لمراجعة شاشة الفار ليقرر طرد العميد نجيم عبدو، فأصبح الوضع صعبا على جزر القمر، وبدا أن تيسيما لم يكن عادلا حين تغاضى عن إعلان ضربة خطأ للقمريين تاركا المجال للكامرونيين كاد يعطي هدفا (د29)، وبعدها افتتح ايكامبي التسجيل لأصحاب الأرض وهو الهدف الثالث له بالكان الحالي .
وكادت القمر تعادل النتيجة من هجمة منسقة، لكن ردة فعل الحارس اونانا أبعدت الكرة التي كانت في طريقها للشباك.
وخلق القمريون عدة فرص في الجولة الثانية، وتالق الحارسان حيث صد كل واحد منهما عدة كرات مشاريع أهداف.
واظهر القمريون عن رغبة أكبر وإيمان راسخ بالا مستحيل في دائرة الساحرة، ولم يركنوا في الخلف، بل تقدموا وهددوا خصمهم.
أمام الاستعصاء اقدم مدرب الكامرون على تبديلات منحت جرعة للجبهة الامامية فسجل الهداف بنسينتي ابو بكر الهدف الثاني(د69) وهو السادس له في كان الكامرون.
ونظم القمريون صفوفهم وتفننوا في تمرير الكرة بينهم واحتكروا اللعب، وسددوا في مناسبات عدة، ولولا الحارس اونانا لكانت النتيجة لصالحهم، والدليل هو الهدف الرائع لشانغان في الزاوية التسعين من تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد.
رغم كل الظروف المحيطة بمنتخب جزر القمر والنقص العددي لم تظهر فوارق بين المنتخبين إن لم نقل خرج القمريون مرفوعي الرؤوس، ومر الكامرون لدور الربع صاغرا.