صوت الأمة:
إبراهيم زباير
لم يختبر المنتخب السينيغالي طيلة المباراة الا لماما، ومنذ البدء ضغطت عناصره على معترك الرأس الأخضر، وكأنها تريد حسم النتيجة مبكرا، مستغلة انكماش الخصم، ومعتمدة على السرعة في اللعب، والسبق للفوز بالالتحامات الثنائية، والدقة في التمريرات، واستغلال الفرديات في قالب جماعي، ما دفع بالكاب فيردي للدفاع بشتى الوسائل.
وعرفت الجولة الاولى اتجاها واحدا هو معترك الرأس الأخضر، وزاد من معاناة هذا الأخير طرد أندري باتريك(د20).
ولم يترك أسود التيرانغا أي فرصة لهم للبناء أو أخذ النفس: ضغط على المرمى، والضغط على حامل الكرة مع الاستحواذ على الكرة ومجريات اللعب.
ولم تصل عناصر الرأس الأخضر الا في الدقيقة 42 وهي أول فرصة صريحة لهم طيلة الجولة الاولى.
بداية الشوط الثاني عرفت اصطدام ساديو ماني والحارس خوسي( د58) الذي طرد ليلعب الفردي بتسعة لاعبين ، واضطر المدرب لإخراج كاري رودريغيز واقحام الحارس البديل مارسيو.
أمام هذا النقص ازداد ضغط السينيغال، واستبسل الحارس البديل فصد عدة فرص، لكنه انهزم في( د66) أمام تسديدة لساديو ماني، واحتج الرأس الأخضر على عدم إعلان مخالفة على المدافع، وبالرجوع لشاشة الفار، الحكم اعتبر الهدف صحيحا.
ومباشرة بعد التقدم اضطر ماني للمغادرة بعد إحساس بالدوار جراء الاصطدام مع الحارس المطرود.
ومنذ د70، طغت الرتابة على المباراة، ودبر أبناء اليو سيسي الوقت بالتباطؤ، ما دفع بمدرب أسماك القرش للتغيير لمنح مجموعته جرعات هجومية واللعب الكل للكل، لكن هيهات هيهات( اش يدير الميت كدام غسالو )، حيث لجأ السينيغاليون إلى تنويم المباراة واللجوء للتسديد من بعيد، وفي الوقت الميت اضاف البديل بامبا ديانغ الهدف الثاني مستغلا الفراغ المهول في معترك الرأس الأخضر(د93).
الخلاصة، السينيغال في دور الربع دون إقناع.