صوت الأمة:ابراهيم زباير.
قمة كروية افريقية من العيار الثقيل، أو مباراة نهاية قبل الأوان، تلك التي تجمع بين المنتخب الوطني المغربي والمنتخب المصري عشية اليوم الأحد 30 يناير 2022 بملعب أحمد أحيدجو بالعاصمة ياواندي، لحساب دور ربع نهائي “كان” الكامرون 2021 .
هي قمة عربية من أجل إثبات التفوق، تفوق المغرب في عدد الانتصارات الذييصبلصالحه( 11 مقابل 3) ، وتفوق مصر في المواجهات الحاسمة، آخرها في( “كان” 2017 ) حيث خطف الفراعنة التأهل لدور النصف في الوقت الميت من المباراة بهدف محمود عبد المنعم( كهربا ) ، كما فعلوا في “كان” 1986 بمصر، بهدف غادر للموقوف طاهر أبو زيد من ضربة خطأ هدية من الحكم.
وستكون مواجهات داخل هذه المباراة، فالمدرب كيروش له ذكرى خطف انتصار من المغرب في “مونديال” روسيا 2018 في آخر الأنفاس برأسية بوحدوز في مرماه ، وهو انذاك المشرف على منتخب إيران.
والمدرب حليلوزيتش واع بهذا المعطى والمعطيات الواردة أعلاه، لهذا صرح: ” جميعنا واعون بما علينا فعله لاسعاد المغاربة “.
المواجهة الثانية ستكون بين ماسينا واكرد وصلاح المهاجم وقد يضاف حكيمي المدافع الهداف والسوليا ، ووحيد يعي مكانة محمد صلاح، لذا فهو حضر وحذر المدافعين، حيث اشتغلوا كثيرا للحد من توغلاته وتسرباته، وعليهم استخلاص الدروس والعبرة من مباراة أمس حيث انشغل مدافعو غامبيا بالمهاجم الكامروني فانسون بوبكار تاركين العنان لايكامبي الذي اقتنص هدفين.
وستكون المباراة تكتيكية لمعرفة المنتخبين لبعضهما البعض.
ومن المرتقب أن يعتمد وحيد على التشكيل التالي:
ياسين بونو، أشرف حكيمي، غانم سايس، نايف أكرد، أدام ماسينا، سليم أمل الله( أملاح ) ، سفيان أمرابط، عمران لوزا، ريان مايي، يوسف النصيري، سفيان بوفال.
وكما هي عادة المصريين، لا يسلم خصومهم من التشويش والحرب الإعلامية، والضغط واختلاق المشاكل، فبمجرد مرورهم لدور الربع، والتعرف على خصمهم، شرعوا في الانتقاد واختلاق اسباب واهية، فبعد عودتهم من دوالا عقب مواجهة الكوت ديفوار، انتقلوا لفندق وفرته اللجنة المنظمة فاحتجوا على تواضع خدماته، ليغيروا المقام دون اخبار الكاف، ثم غيروا ملعب التداريب مراوغين الجسم الإعلامي الذي له الحق في متابعة العناصر المصرية وأخذ التصريحات في ظرف لا يتعدى ربع ساعة( احتجت الصحافة )، واحتجوا على ظروف الإقامة رغم أن المكان من اختيارهم، دون يتركوا فرصة اللمز تجاه المنتخب المغربي حيث اشاروا إلى كونه يقيم بفندق في المستوى، وظل به طيلة المسابقات، بل ظل بياوندي، وفي نفس الملعب، متناسين أن الجامعة المغربية حين تعرفت على مقر إقامة المنتخب المغربي جلبت كل الحاجيات بما فيها الأسرة، وربطت نخبتنا علاقات جيدة وانسانية قبل كل شيء وكالعادة مع الطاقم المشرف على النزل والطباخين والحراس وغيرهم، وعن مكوثه بنفس الإقامة ونفس المدينة ونفس الملعب فهو نتيجة تصدر ه لمجموعته ما سنح له المكوث في ياوندي وبالتالي اللعب في نفس الملعب، أما عن مباراة الربع التي كان مقررا اجراؤها بالملعب الأولمبي فالكاف اغلقته إلى حين التوصل بتقرير عن أسباب حادث التدافع الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص وجرح أكثر من ثلاثين مصابا.
وغاب المدرب كيروش عن الندوة الصحفية التي تسبق المباراة في الوقت المحدد، وانتظر الصحفيون ساعة ونصف الساعة ورغم ذلك لم يحضر،ليضطر المنظمون الغاءها بشكل رسمي. لتبدأ المبررات: الازدحام المروري وطول المسافة بين الفندق وملعب احمدو احيدجو.
ولم يحتج المغرب على تقديم توقيت المباراة من الساعة الخامسة للرابعة .
وتعتبر هذه المواجهة تحديا كبيرا لأسود الاطلس، وتحد أكبر لمدافعيهم حيث يتوفر المنتخب المصري على ترسانة هائلة من المهاجمين بقيادة محمد صلاح والسوليا، وعلى مهاجمينا تفادي إهدار الفرص المتاحة والسانخة لتجاوز الفراعنة.
سيقود هذا النزال طاقم تحكيمي من السنغال بقيادة ماغيت نداي بمساعدة الحاجي ماليك سامبا، وجبريل كامارا، وأسندت مهمة الحكم الرابع للتونسي الصادق السالمي، بينما يتواجد بغرفة الفار الحكم المكسيكي فيرنا ندو جيريرو بمساعدة الموريتاني بايدة دحان.
وتجدر الاشارة إلى أن كيروش صرح بأن المنتخب المغربي له نقاط قوة أكثر من نقاط ضعفه التي سيستغلها، ليرد وحيد بمعرفته الجيدة للمنتخب المصري وسيهيء الوصفة الخاصة لهزمه.