صوت الأمة:ابراهيم زباير.
تميزت مباراة تونس وبوركينا فاصو بالتكافؤ خلال الجولة الأولى في الضغط وفي الفرص المتاحة، فالخيول البوركينابية بحثت عن ضربات الأخطاء على مشارف الحارس البشير بن سعيد، ونسور قرطاج ردوا بالتوغلات من قبل جزيري والمساكني و خزري، لكن متانة دفاع البوركينا حال دون تغيير النتيجة، ما أعطى الانطباع بعدم الاطمئنان على مردود التوانسة خصوصا عند صعودهم تاركين فراغات، رد عليها خصمهم بمرتدات أثمرت احداها هدف السبق في الدقيقة(45+ 3 ) إثر توغل لدانغو ومراوغة مدافعين وهزم الحارس التونسي.
ولم ينجح جزيري في ترجمة فرصة اتيحت له بعد هفوة من متوسط دفاع بوركينافاصو( د 35 ).
وعرفت الجولة الثانية تحكم الخيول في مجريات اللعب، ورد التونسيون باحتشام ، ساقطين أو غارقين في الفرديات دون نتيجة، وحتى في فترات قوتهم لم يتعاملوا كما يجب في إتمام العمليات، متسرعين، بينما أظهر نظراؤهم عن رباطة جأش، معتمدين على المرتدات التي أفزعتهم أبرزها في ( د 64 ) حين تصدى لها الحارس بن سغيد.
ودب العياء وغاب التركيز عن نسور قرطاج، ما جعلهم يفقدون الكرة بسرعة، ويسددون من بعيد، ولم يستغلوا النقص العددي بعد طرد واتارا دانغو( د81 ).
وبذلك انتصرت الواقعية على التزويق والتنميق، واقعية البوركينا وتنميق تونس، وقتل التكتيك التقنيات.
عموما كان التونسيون بعيدين كل البعد عن الإقناع ليغادروا المسابقة فاسحين المجال لبوركينا فاصو نحو دور النصف النهائي.