صوت الأمة:ابراهيم زباير.
لم يكتب للمنتخب المغربي مواصلة المشوار بالكامرون، جراء التهاون وغياب الروح القتالية، والسقوط في فخ الضرب على اوتاره الحساسة.
وأفضل ما حصل خلال الشوط الأول هو الضغط المغربي منذ البداية، وتوغل حكيمي الذي أسقط داخل المعترك من طرف أيمن أشرف، ومطالبة المصريين بانذار حكيمي بداع التحايل، وتردد الحكم السنغالي الذي تبدد باستدعائه لمراجعة شاشة الفار ليعلن عن ضربة جزاء انبرى لها سفيان بوفال( د6) فترجمها لهدف السبق( وهو الثالث له بالكان ) ، وهو أحسن سيناريو لم يستثمر كما يجب، لتسقط عناصرنا في التسرع وابعاد الكرة عند الخصم وكأن كل لاعب يريد التخلص من الكرة بأسرع وقت ممكن بل كانوا في عجلة من أمرهم.
ونال التوتر على الأسود ففقدوا التركيز المطلوب، وطغت النرفزة على الفراعنة.
صلاح الذي كبح خلال الشوط الأول، ومرموز الذي تم تحييده ولم تصله الكرة في الجهة اليمنى، فاضطر للالتحاق بجانب صلاح في الجهة اليسرى وضايقه وزاد من ارتباك هجوم مصر، ومع ذلك لم نستغل الفراغات التي تركها مدافعو مصر.
ويمكن القول بأن الشوط الأول مثالي للمغرب بالتضحية والسخاء والعطاء والتركيز باستثناء فترة ما بعد تسجيل الهدف.
ورفع المنتخب المغربي الراية البيضاء في الجولة الثانية، فغابت الروح القتالية، ومرت الدقائق الأولى من هذه الجولة صعبة وعسيرة على دفاع منتخبنا، فأصبحت المبادرة للمصريين، فاستغلوا لحظة سهو بواسطة محمد صلاح الذي توغل مهديا كرة لتريزيكي الذي أركنها الشباك الفارغة( د52 ) معدلا النتيجة.
ومع مرور الوقت أصبحت نعمة التسجيل المبكر نقمة على المغرب بالركون للدفاع، وعدم التجرؤ على التقدم، ما دفع الفراعنة للضغط منذ عودتهم من المستودعات.
ورفض النصيري هدية فسدد تسديدة ضعيفة في يد الحارس، وأبت رأسية أكرد معانقة الشباك، والعارضة الأفقية تنوب عن الحارس أبو جبل الذي أصيب( وضيع وقتا طويلا مكسرا إيقاع اللعب، ورافضا الاستبدال )، ولم يغادر الا بعد مرور خمس دقائق من الشوط الإضافي الأول، وتحولت احتجاجات المصريين التي رافقت فترات المنقضية، ليحل التمثيل من قبل المصريين الذين يتقنون ذلك دون خجل، وفي لحظة سهو توغل صلاح لأول مرة مادا تريزيكي كرة على طبق من ذهب فاركنها الشباك الفارغة، وهو أول خطأ أدينا ثمنه غاليا.
عموما، تتوالى دورات الكان، وتمر السنون، دون استخلاص الدروس والعبر مما سبق، لتنتهي مغامرة المغرب بكان الكامرون 2021، وبالتالي اغتيال فرحة كنا ننتظرها بشغف، ونطرد نحس مصر ونحس الخروج من الأدوار الاقصائية.