صوت الأمة:ابراهيم زباير.
غادرت بعثة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أرض الوطن، متجهة صوب الكونغو الديموقراطية التي تعرف تعبئة كبيرة قبل مباراة السد الأولى المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 التي ستحتضنها كينشاسا يوم الجمعة المقبل ابتداء من الساعة الرابعة عصرا، وسيتابعها 25 ألف متفرج، بينهم 2100 متفرجا مغربيا الذين سيؤتتون مدرجات ملعب الشهداء، بعد أن تم توفير عشر طائرات لهذا الغرض، وتدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفرض هذا العدد بعد محاولات السلطات الكونغولية توفير مائة مقعد فقط للجمهور المغربي.
وكان الاتحاد الكونغولي ينوي حضور ثمانين ألف متفرج، لكن تدخل الفيفا اعترضت لكون ملعب الشهداء غير مهيأ لاستقبال هذا العدد لكونه لا زال يعرف بعض الإصلاحات التي لم تتم بعد، وأمام هذا الاعتراض عرفت أثمان الدخول ارتفاعا كبيرا.
وعرفت الحصة التدريبية لمنتخب الكونغو منع الصحفيين المغاربة من متابعتها ، وتعرضوا لمضايقات بعض الكونغوليين الذين رموهم بالحجارة.
و تسبق هذه المباراة أجواء مشحونة غذتها السلطات الكونغولية منذ إجراء قرعة مبارتا السد، حيث ابتدأت بتصريحات المدرب كوبر، إلى تخصيص منحة مغرية لللاعبين، واستدعاء المغضوب عليهم سابقا، وتشكيل لجنة تضم أمنيين وعسكريين، ما دفع بالكاف والفيفا لتوجيه انذار لابعاد المسؤولين الغير مدنيين عن اللجنة المنظمة والابتعاد عن التجييش الغير المبرر.
وجدير بالذكر أن الكونغو الديموقراطية( الزايير سابقا ) لم تتأهل منذ 1974 لنهائيات كأس العالم بعد المباراة الشهيرة ضد المنتخب المغربي بكنشاسا حيث عرفت مجزرة تحكيمية رد عليها المغرب بعدم خوض مباراة الإياب بالمغرب، ما اتاح لهم الفرصة لتأهل مسروق، وكان تمثيلهم للقارة الإفريقية كارثيا حيث كانوا أضعف منتخب انذاك، واليوم يعولون على تكرار نفس السيناريو بشحنهم للجماهير وتهييجها لخلق جو من الرعب والبلطجة للضغط على لاعبي منتخبنا.