صوت الأمة:
في إطار الإحتفاء بأهل القرآن وحفظته ومحفظيه نظم المجلس العلمي المحلي بالجديدة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية حفلا دينيا بهيجا تكريما للفقيه والمحفظ والخطيب والإمام امحمد ماجي عشية يوم السبت 27 شوال 1443ه الموافق ل 28 ماي 2022م بمسجد أولاد حمدان .
وقد افتتح هذ الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم
تلتها كلمة لرئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة تطرق فيها لمقاصد الحفل ودور المجلس العلمي في تكريم شيوخ القرآن الكريم وتشجيع الناشئة على حفظ القرآن الكريم.
وأكد السيد المندوب في كلمته عن المكانة التي يحتلها الإمام ببلدنا العزيز المغرب حيث يعتبر نائبا عن أمير المؤمنين نصره الله، كما أشاد بالدور الفعال الذي يقوم به الإمام في إمامة الناس وتعليمهم أحكام دينهم.
وبعد كلمة المندوب استمع الحاضرون لقراءة جماعية من سورة فاطر من قوله تعالى: إن الذين يتلون كتاب الله…. إلى آخر السورة .
وبعدها قراءة فردية للقارئ الإمام المرشد: محمد بلحاج
وتناول الكلمة بعد ذلك الدكتور عبد العظيم مجيب أثنى فيها على المحتفى به من خلال ذكر أوصافه ومثابرته وعمله الدؤوب.
تلتها قصيدة شعرية في الثناء على المحتفى به والمنظمين والحاضرين وختمت بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين نصره الله من نظم وإلقاء فضيلة العلامة الفقيه والشاعر ذ حسن العباري الهشتوكي هذا نصها
إذا قلتَ أين العلم ؟ صارحكَ الصدى
مجيبا بصوت الذكر يخترق المدى
هنا في ” بني حمدان ” فاضت سحائبي
فأغدقت القرآن نورا تمددا
هنا بلدة طابت وطاب نزيلها
بها يرفُلُ الإحسان والجود والندى
بها نسماتُ الحسن تهفو عليلةً
تحومُ على الأنشام والروض بالندى
لها نفحاتٌ تسكُبُ العِطر فائحا
وتُنثِرُ من عَرف الزمان الذي قَدَى
يسامرها زهو يحُفُّ غِياضَها
على نغمات العندليب متى شدا
فلا “الغُوطةُ” الفيحا تَبُزُّ جمالها
ولا “بَردى” يُغري إذا عذْبُها عدا
لتزدهري يا بلدةَ الصدق والوفا
بأهلِك ، اهل الفضل والبذل والجَدا
ومدرستِك الغراءِ مَنْ حِقباً سمتْ
منارتها تهدي السكينة والهُدى
ومن قام في محرابها زمنا على
تلاوة آي الذكر ، ما مل ما كدى
يؤمُّ صفوف المخبتين ، ويغتدي
بلا كلل يملي الدروسَ مجرَّدا
سليلُ الأباةِ الجِهبذُ الحر ، ذكره
يحادي الثريا في العَنان وفرقدا
بإسم رسول الله تيمَّنَ اِسْمه
كفاه فخارا أنْ تَسمى مَحَمَْدا
جزاه إله العرش خير جزائه
على ما لهذا الحي من كرم سَدى
وللمجلس العلمي القي تحية
مباركة كالعَرف في بلل الندى
ومَن نَبعَ الإحسانُ من بطن كفه
سخاء كمزن المعصرات متى بدا
جليلُ المَقام المُقتدى بخصاله
عبيد المجيد العاطرُ الذكر مفردا
وللسيد المندوب من بات فضله
كما الودق المصبوب بالخير والجدا
وللحاضرين المكرمين جميعهم
وِدادٌ على خفْق القلوب ترددا
ألا فاقبلوا مني رجاء قصيدتي
وإن لم تكن تِبرا ودُرّا وعسجدا
فإني علي نبض الفؤاد عزفتُها
لأنثرها فوق المسامع في المدى
وفي الختم ادعو المستجيب تضرعا
بأن يحفظ السلطان حفظا مؤبدا
جنابَ أميرِ المومنين محمدا
وينصره نصرا عزيزا مؤيدا
ويبقيه للأسلام حرزا وجُنة
وذخرا وحصنا للبلاد مصمدا
بعيد سلام والصلاةِ على الذي
إلى فطرة الإسلام امته هَدى
ثم بعدها قدم كل من رئيس المجلس العلمي والمندوب الهدايا للإمام امحمد ماجي.
وختم هذا الحفل بالدعاء الصالح لكل الحاضرين ولأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.