صوت الأمة:
بقلم :سعيد الخاتيري.
تشتهر مدينة أزمور بالطرز الأزموري الذي يعتبر علامة خاصة بهذه المدينة حيث يتميز عن باقي انواع الطرز الأخرى وكانت جل المنازل الأزمورية تتنافس في تزيين منازلها بهذا النوع الذي يعتبر مفخرة للمرأة الأزمورية.
وإذا كان طرز السبع أو التنين le dragon والذي يتميز بالأحمر والأسود يعتبر بصمة محلية أزمورية فإن التساؤل المطروح عن سر رمز التنين وهو حيوان اسطوري وارتباطه بهذه المدينة وهو سؤال يطرحه الكثير من الباحثين والأجانب.
إضافة إلى طرز السبع هناك أنواع اخرى للطرز الأزموري حيث نجد طرز الربيع (بالأخضر)- طرز لمرشة القديمة – طرز الزهر والمشموم…
من التقاليد المحلية الذي ميزت مدينة أزمور مكانة هذا الطرز جعلته يكون في أسمى لحظات الفرح حيث كان يفرش للأطفال خلال حفل الختان وخلال التخريجة وهي احتفال بالأطفال الذين أتموا حفظ الحزب من القرآن الكريم وكذلك خلال الزفاف أثناء عملية الرواح وأيام العيد تتسابق الأزموريات لتزيين الموائد بأبهى أشكال هذا الطرز كافتخار لإبداع المرأة الأزمورية.
اليوم لازال هذا الطرز يقاوم بفضل تضحية بعض الصانعات والتعاونيات والجمعيات .
ويبقى فن الطرز الأزموري تراثا إنسانيا لاماديا وجب الاعتزاز به والحفاظ عليه عبر تشجيع الصانعة المحلية الأزمورية من خلال اقتناء المنتوجات والترويج لها.
وقد اشتهرت في أزمور العديد من الصانعات (لمعلمات ) اللواتي نقلن هذا الفن الى المتعلمات حتى قاوم المنافسة الحديثة.
والطرز هو فن حضري نسائي يؤكد حضارة المدينة ورقي نساءها .
وقد ساهمت المعلمات بتلقين الفتيات في منازلهن او من خلال مركز الصناعة التقليدية ومراكز التكوين المهني بالمدينة ويحكى أن مدينة أزمور كانت تحتضن معملا خاصا بالطرز وكان يشغل أزيد من 60 فتاة وساهم في تصدير المنتوج الى باقي مناطق المغرب والى خارج المغرب.
واليوم هناك عمل كبير من خلال تعاونيات وجمعيات بالمدينة .