صوت الأمة:
تتميـز خصوصية احتفالات عيد الأضحى في المغرب بالتنوع ، حسب اختلاف وتنوع مناطقه وجهاته، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. ففي مدينة ازمور يقوم الصغار و الشباب في اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، التراشق بالمياه، السمة الطاغية على تقاليده وعاداته المشتركة بين كل أطفال وشباب الازموريين منذ سنين وتطلق على هذه الظاهرة ب –حليلو-. . وتبدأ هذه الظاهرة غالبا في الصباح الباكر حيث القطرات الأولى من المياه، التي تحول الأزقة والشوارع لا محالة إلى أنهار صغيرة في التدفق، فيقوم أول من يستيقظ من النوم برش الباقين بالماء البارد، ويخرج عدد من الأطفال والشبان، خصوصا داخل الأحياء الشعبية، إلى الشوارع حيث يقومون بملأ الأواني والأكياس البلاستيكية ذات الحجم الصغير بالماء، ورشها على المارة مباشرة ، ورغم قساوة “اللعبة” فإن الكبار في الغالب يباركونها، ويعتبرونها جزء من الاحتفال بهذا اليوم.
لكن ندعو كل الشباب بمدينة أزمور الذي يسيء للآخرين في هذه المناسبة التوقف عن ذلك والبحث عن وسائل أخرى للتعبير عن ذاته، بعيدا عن التشنج والفوضى الذي يحدثها التراشق بالمياه والبيض أو مواد اخرى كل سنة في هذه المناسبة الدينية.