صوت الأمة:
نظم المجلس العلمي المحلي لسيدي بنور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية حفلا قرآنيا بهيجا استرشادا بقوله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القران تعلمه ). وبمناسبة حلول الذكرى الثالثة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين يومه السبت 30 يوليوز 2022 بمسجد الشروقة التابع لجماعة أولاد سي بوحيا إقليم سيدي بنور.
***بعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني.
تناول الكلمة نيابة عن السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لسيدي بنور الدكتور أحمد العمراني الإمام المرشد محمد رفيق تحدث فيها عن مقاصد الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد الذي يجسد قوة التلاحم بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي المتجلي في حب المغاربة لملكهم وحب الملك لشعبه تنزيلا لقوله ﷺ: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم». رواه مسلم. كما أن الاحتفال بهذه المناسبة تذكير للرعية بمقتضيات البيعة لأمير المؤمنين وتجديد لها، والوفاء بها يحقق لهذا البلد الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والازدهار.
وبعد ذلك أخذ الكلمة الإمام المرشد سعيد الأزهادي تناول فيها أهمية حفظ القرءان الكريم في الصغر لأن حفظه يقوي الذاكرة، ويضمن للأبناء النجاح والتفوق في مختلف مراحل دراستهم العامة، وهو وقاية من الأمراض النفسية. كما تحدث عن الدور المتميز الذي لعبته الكتاتيب القرآنية في تكوين الخلفية القرآنية والثقافية والإسلامية لدى أبناء المجتمع المغربي لقرون عديدة، وطلب من الآباء توجيه أبنائهم نحو حفظ القرآن الكريم في الصغر خاصة في أوقات فراغهم وأثناء العطل المدرسية، لضمان تفوقهم الدراسي وتزكية نفوسهم بتحليتها بفضائل الأخلاق وتخليتها من سيئها. واعتبر الكتاتيب من أهم المنشآت التعليمية والاجتماعية والتربوية لأطفال بالمغرب، حيث حققت أهدافا كثيرة ممثلة في غرس الروح الإسلامية وتنميتها في قلوب الصغار من خلال حفظ القرآن الكريم وفهمه، لذلك حرص الآباء على أن يرسلوا أبناءهم إلى الكتاتيب القريبة منهم لتربية أبنائهم وتعليمهم، وتنمية مداركهم واستيعابهم بدرجة أكبر من غيرهم، بالإضافة إلى تمتعهم بقدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت.
وتخلل هذا الحفل البهيج قراءات فردية وجماعية للقرآن الكريم من طرف أئمة وفقهاء جماعة سي بوحيا، كما عرف تلاوة لحزب عم بالقراءات السبع من طرف شيخي القراءات العالمين الجليلين: الفقيه الذهبي مصطفى والفقيه موسى الحمدي.
وحضر هذا الحفل جمع غفير من سكان القرية والقرى المجاورة، وممثلو المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسيدي بنور
السادة: سعيد معبود الله وأحمد الزواوي وعبد العزيز الإدريسي متفقدو المساجد.
وعبدالرحيم لكرد مراقب الكتاتيب القرآنية بالإقليم.
وتوج هذا الحفل بالاحتفاء بالتلميذ يحيى الإدريسي الذي حفظ كتاب الله كاملا بمسجد الشروقة..
وختم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين على ما بذله و يبذله من عناية بالقرآن الكريم وأهله بكامل ربوع المملكة المغربية الشريفة.