صوت الأمة:
دعت الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب الى اعادة النظر في بعض مواد مدونة الصحافة والنشر، خاصة المتعلقة بتركيبة المجلس الوطني للصحافة وشروط الترشح لعضويته، بما يتلاءم والتطورات التي يعرفها القطاع، وتمديد مدة صلاحية البطاقة المهنية، مطالبة بنهج عدالة مجالية في توزيع الدعم العمومي، مؤكدة على ضرورة التزام الحياد من طرف القطاعات الحكومية سواء المسؤولة عن القطاع او عن الادارة الترابية، والتزامها بالتعامل على قدم المساواة مع كل الجمعيات المهنية المؤطرة للناشرين، والبقاء على مسافة واحدة منهم.
وصادق أعضاء المكتب التنفيدي للهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب في دورته العادية العاشرة المنعقدة، اول امس السبت 30 يوليوز، بمدينة الرباط ـ تحت شعار :” النهوض بالإ علام الجهوي رهين بترسيخ العدالة المجالية في توزيع الدعم العمومي”، – صادقوا – بالاجماع على كل النقط الواردة في جدول اعمالها، والتي تهدف الى تطوير الممارسة المهنة بما يتماشى والتطورات التقنية الحديثة التي يعرفها القطاع دوليا ووطنيا.
واكد اعضاء المكتب التنفيذي على ضرورة اعادة النظر في بعض بنود مدونة الصحافة والنشر، خاصة المتعلقة بتركيبة المجلس الوطني للصحافة، الواردة في المادة الرابعة من الفرع الاول من الباب الثاني من القانون 90 – 13 ، ليقتصر المجلس في تمثيليته على الناشرين والصحفيين دون غيرهم،اسوة بباقي المجالس الدستورية، وكدا تقليص شرط ” 15 سنة” للترشح لعضوية المجلس بالنسبة لفئتي الصحافيين المهنيين وناشري الصحف، مما يرسخ احتكار شريحة معينة للمناصب القيادية مع ما توفره من امتيازات، ويحول دون مشاركة عدد كبير من الطاقات الشابة، من خريجي الجامعات والمعاهد العليا ويحد من طموحهم، ويحرمهم من حقم في عضوية المؤسسة الدستورية التي تشرف على تنظيم القطاع ، وبالتالي حرمان المؤسسة نفسها من طاقات مكونة على مستوى عال للادلاء بدلوها ومساهمتها في الرفع من منسوب انشطتها، وتحديد شرط الترشح في خمس سنوات من الاقدمية المقرونة بالممارسة الفعلية.
وطالبت الهيئة مراجعة مضمون المادة الثامنة من الفرع الثالث من الباب الاول من القانون رقم 89 – 13 المتعلق بالنظام الاساسي للصحافيين المهنيين، وتمديد مدة صلاحية البطاقة المهنية المحددة في سنة واحدة ، مع مايرافق ذلك من متاعب تجديد الملف، فضلا عن المدة التي يتطلبها البت في ملفات طلبات التجديد، مما ينتج عنه تاخير في منحها في ظل النقص الكبير في الموارد البشرية لدى المجلس الوطني للصحافة ، وتحديد مدة الصلاحية في ثلاث سنوات على الاقل.
وشدد اعضاء المكتب التنفيذي ل ” اونيم” على ضرورة المساواة في تعامل الوزارة الوصية على القطاع مع الاطارات الممثلة لناشري الصحف بالمغرب، والقطع مع اساليب الماضي بتفضيل جمعية دون غيرها، وتمكينها من كل الامتيازات والدعم المخصص لهذه الشريحة المهنية، تحت ذريعة الاكثر تمثيلية في غياب احصاء دقيق ومحين لعدد منخرطيها وصفتهم المهنية، مع وجوب محاسبة المستفيدين من المال العام لمعرفة وجوه صرفه منذ المناظرة الوطنية للصحافة المنعقدة سنة 2005.
كما طالبت الهيئة بتبسيط الشروط التي تضعها اللجنة الثنائية التي أنشأت على المقاس لاستئثار جهات معينة بالدعم العمومي، وتمكين المقاولات الصحفية و الاعلامية المتوسطة والصغيرة العاملة في المناطق الهامشية، البعيدة عن محور الرباط الدارالبيضاءـ من دعم مباشر لمساعدتها على الهيكلة بما يمكنها من مسايرة الركب، وتطوير وتجويد منتوجها.
كما طالب المكتب التنفيذي بوضح حد للتسيب والفوضى التي تعرفه الساحة الاعلامية ومناشدة النيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية بكل التراب الوطني لتنزيل القانون المنظم للقطاع، وزجر كل ممارسة مخالفة لبنوده ولاخلاقيات المهنة مما يحافظ على نبلها ودورها في صنع راي عام.
الدورة العادية العاشرة للمكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لناشري الصحف تميزت بتطعيم تركيبة المكتب بعناصر شابة تتوفر لديها الكفاءة المهنية والتكوين الاكاديمي، مع مراعاة مقاربة النوع من خلال نسبة تمثيلية المرأة به ، وقد تم تعويض العناصر الثلاثة التي تم استبعادها لاسباب مختلفة بكل من الانسة خديجتو عدي صاحبة مقاولة واد نون تيفي ومديرة نشر موقعها الالكتروني الذي يحمل نفس الاسم، والسيدة حليمة بن روان مديرة نشر جريدة الواحة، والسيد المهدي شنتوف رب شركة اوب تيفي ـ ومدير نشر موقعها الالكتروني .
هذاـ وتم انتخاب السيد المهدي شنتوف كاتبا عاما للهيئة الوطنية لناشري الصحف خلفا للسيد سعيد بلقاس الذي تحول الوضعية الصحية لوالده بمدينة العيون دون التفرغ للقيام بالمهام المنوطة به على الوجه المرغوب، فيما انتخب محمد حمو مسير مقاولة طانطان 24 ومدير نشر منبرها الاعلامي بنفس الاسم نائبا ثانيا للكاتب العام خلفا لحسن فقير الذي ابعد عن التشكيلية باجماع اعضاء المكتب.
الى ذلك، وفي اختتام اشغال الدورة العادية العاشرة للمكتب التنفيذي ل” اونيم” تليت برقية ولاء واخلاص مرفوعة الى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثلاثة والعشرين لعيد العرش ، وحلول السنة الهجرية الجديدة.