صوت الأمة:
نظم المجلس العلمي المحلي بالجديدة يومه الأحد الملتقى الرابع للحديث النبوي الشريف استرشادا بقوله صلى الله عليه وسلم: ” ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه” (أبو داود)؛ بقاعة دار الشباب حمان الفطواكي بالجديدة، وقد سهر على تنظيم هذا الملتقى وتيسيير فقراته المرشدات الدينيات بالمجلس العلمي المحلي للجديدة.
افتتح الملتقى بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، وعزف النشيد الوطني، ثم كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة الدكتور عبد المجيد محيب تطرق فيها لعناية ملوك المغرب بالحديث النبوي الشريف وأجملَ مظاهر هذه العناية فيما يلي:
– إحداث مجالس حديثية واعتبارها منصبا في الدولة يرتقي كرسيه من تتوفر فيه شروط محددة يعينه السلطان بنفسه أو من ينوب عنه للجلوس للتحديث.
– جعل هذه الكراسي الحديثية في المساجد العامرة بالمدن العتيقة وبالمراكز الحضارية المغربية الكبرى.
– حفظ السلاطين المغاربة للبخاري.
– إنفاقهم أموالا كثيرة للحصول على نسخه.
– إكثارهم من سماع البخاري في مجالسهم.
– اتخاذهم لهم وردا يسرد في كل مناسبة تبركا به.
– جعلهم للبخاري كرسيا خاصا بالقرويين.
– عملهم بالموطإ في العبادات والمعاملات والقضاء.
– حملهم الناس على تعلمه وتعلميه.
ومن عظيم عناية مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله؛ إحداثه للمنصة الرقمية للحديث النبوي الشريف التي أعطى أعزه الله يوم الإثنين 08 شوال 1443هـ الموافق لـ 09 ماي 2022م، الانطلاقة الفعلية لها.
وتعتبر منصة محمد السادس للحديث الشريف فضاء رقميا خاصا بخدمة الحديث، وبداية لمشروع كبير للدفاع عن السُّنَّة النبوية الشريفة، وفضاء متاحا لطرح الأسئلة الحديثية على لجنة علمية متخصصة تجيب عنها في غضون أربع وعشرين ساعة.
وتتوج منصة محمد السادس للحديث الشريف الإلكترونية، العناية المتفردة والرعاية المتجددة لأمير المومنين حفظه الله، وهي مكرمة أخرى من مكرمات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خدمة حديث جده المصطفى صلى الله عليه وسلم بصيغة عصرية جديدة.
ومن بين أهداف منصة محمد السادس للحديث الشريف إبراز عناية المغاربة بالحديث النبوي الشريف واشتغالهم به منذ القرن الأول للهجرة وذلك بنشر مقالات علمية رصينة وبرامج إعلامية وتوعوية متميزة.
كما تخلل هذا الملتقى مداخلات علمية للتعريف بالحديث الشريف وبأهم كتبه وعلمائه من طرف المرشدات الدينيات للمجلس العلمي المحلي للجديدة، وقراءات جماعية للقرآن الكريم، وعرض مسرحيات وأناشيد وأمداح نبوية كان لها بليغ الأثر في قلوب الحاضرين، وعرف الملتقى توزيع جوائز حفزية على البراعم الفائزين في مسابقات حفظ الأربعين النووية وعلى كل المشاركين في هذا الملتقى، وختم الملتقى بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، والدعاء لكافة الأمة ..