صوت الأمة:
ابراهيم زباير
حالة شادة يعرفها الاتحاد الإفريقي تشكل خللا وعائقا مؤسسيا وانحرافا قانونيا لا يتوافق مع العناصر المؤسسة للدولة على المستوى الدولي”، بل هو مشكلة بالنسبة لافريقيا، ويعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي ومبادئ الوحدة الوطنية، ما يكرس”إفريقيا منقسمة” و”تناقضا” مع ممارسة الاتحاد الأفريقي، تلك خلاصة لما جاء في كلمة ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أمام الموقعين على ” النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي” المسمى ب”نداء طنجة”، الملتئمين السبت المنصرم بمراكش، في اجتماعهم الأول لتتبع هذا النداء، والذي تميز باعتماد مشروع “الكتاب الأبيض” بالإجماع.
واعتبر بوريطة أنه “يمكننا إرساء مخطط عمل انطلاقا من “الكتاب الأبيض” للتواصل مع المسؤولين وتحسيس رجال القانون ووسائل الإعلام إزاء هذا الانحراف”، مضيفا أنه “إذا كانت “الجمهورية الصحراوية” الوهمية دولة، فإن مكانها الأول يجب أن يكون هو الأمم المتحدة”.
يشار إلى أن “الكتاب الأبيض” المعتمد بمراكش أقر على الخصوص بأن وجود “الجمهورية” الوهمية داخل الاتحاد الإفريقي، وهي المنبثقة عن جماعة انفصالية مسلحة، يعكس الهشاشة المؤسساتية للمنظمة، ويمثل عقبة لا جدال فيها أمام الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري.