صوت الأمة:ابراهيم بوفدام.
نصادفهم دوما منشغلين بأداء مهامّهم في الطرق الوعرة وفي أعالي الجبال في مختلف الظروف الجوية والبيئية، خصوصا في المواسم الباردة التي تشهد تساقطات مطرية أو ثلجية، دون أدنى فكرة عن المصاعب والمشقات التي يكابدونها من أجل تأدية مهامهم.
ونرى هؤلاء خصوصا في المناطق الجبلية، كما في قلعة مكونة وغيرها.. رجال درك نذروا أنفسهم لتأدية واجبهم بغضّ النظر عن الظروف والأجواء الباردة أو الماطرة أو الباردة، فتراهم تحت الثلوج وعرضة للبرد القارس.
ولا يهمّ هؤلاء إلا تأدية واجبهم المقدّس في استتباب الأمن وضمان سلامة مستعملي الطريق والتصدي لمظاهر الإجرام.
ففي ظل هذه الظروف الجوية القاسية بعمد بعض اللصوص إلى استغلال أحوال الطقس الباردة لتنفيذ سرقات تطال المنازل والمواشي مستغلين الظلام الدامس الذي يحلّ بهذه المناطق في أوقات مبكّرة.
ورغم تراجع درجات الحرارة، التي قد تصل في بعض نقط المراقبة في جبال تيزي نايت حمد التابعة إقليميا لإقليم تنغير إلى ما دون 3 أو حتى 7 درجات تحت الصفر، ترى هؤلاء الرجال يتصدّون لمهامهم بالعزيمة والرغبة ذاتها دون كلل أو ملل.
وتصادف رجال الدرك الملكي وقد التحفوا ملابسهم الثقيلة وأحذية “البرودكان” العسكرية، مُستعينين بكل الوسائل المتاحة من أجل التدفئة وهم يترصّدون المجرمين والمخالفين للقانون، ميقظين ومستنفَرين في السدود القضائية لمراقبة المركبات بجميع أصنافها.
وفي ظل موجة البرد القارس والثلوج التي تشهدها المنطقة حاليا، زادت القيادة الجهوية للدرك الملكي بتنغير من يقظتها، واستنفرت جميع عناصرها في النفوذ التراب التابع لها للتصدي لمظاهر الإجرام التي من شأنها تهديد أمن وسلامة المواطن.
وكما في قلعة مكونة بالضبط تيزي نايت أحمد التي التٌقطت فيها هذخ المشاهد، ينتشر رجال درك آخرون في مختلف المناطق الجبلية والطرق الوعرة للمملكة لتأدية الواجب بغض النظر عن الظروف الجوية والمناخية.
نابعوا هذه المشاهد التي تقشعرّ لها الأبدان في هذه الأجواء الماطرة والباردة التي يشهدها المغرب حاليا.