صوت الأمة:
في تسابق مع الزمن وتفعيلا للمخططات الإقليمية لمواجهة الفيضانات والثلوج وموجة البرد، وتعليمات عامل إقليم تنغير السيد حسن الزيتوني، تزامنا مع التساقطات الثلجية والمطرية التي لا زالت تتهاطل على الإقليم، من أجل تسريع فتح الطريق و فك العزلة بجميع مناطق الإقليم خاصة النائية منها ، فقد تجندت السلطات الإقليمية و المحلية والامنية والمصالح اللاممركزة و بمشاركة الجماعات الترابية ومجموعة الجماعات والمجلس الإقليمي بتوفير المعدات والآليات والوسائل البشرية من أجل تسريع فتح الطرق بمجموعة من الجماعات التي حاصرتها الأوحال والمياه والثلوج بفعل التساقطات الثلجية والمطرية الأخيرة.
وقد عقد السيد العامل حسن زيتوني إجتماعا طارئا مع لجنة اليقظة والتتبع الإقليمية بمقر عمالة تنغير ، اجتماعا مُوسعا حضوريا وعبر التواصل عن بعد، خُصّص لتقييم التدخلات والإجراءات المتخذة خلال هذه الفترة التي يجتازها الإقليم، بعد تفعيل المخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج والفيضانات، كما تدارس الاجتماع السبل الكفيلة بفك العزلة عن ساكنة الإقليم القروية والجبلية.
وقد استدعى ذلك تدخل السلطات الإقليمية والسلطات المحلية والمصالح اللاممركزة للدولة ، حيث تم فك العزلة وإعادة حركة المرور على مستوى كل الدواوير التابعة لإقليم تنغير ، كما تم الوقوف على تنفيذ القرارات والإجراءات الاستباقية بخصوص التموين والصحة والتعليم والطرق، حيث تم اتخاذ قرارات من طرف اللجان المحلية لتزويدها بمواد التدفئة أو التوقيف المؤقت بمجموعة من المؤسسات التعليمية. كما سجل تحطم 19 عمودا كهربائيا حديديا مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصال بعدد من الدواوير.
وقد شدد عامل الإقليم على ضرورة اليقظة والتعبئة للمسؤولين والسلطات بأن يكونوا يقظين وحذرين خلال هاته الفترة والتحليل بروح المسؤولية وأخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين وسلامتهم وسلامة المتدخلين، والعمل على تسخير الآليات وكل الامكانيات المتاحة واستمرار لجان الديمومة وفرق التدخل بالسرعة والنعاعة اللازمتين. كما نوه عامل الإقليم بمجهودات الساهرين على هاته الأعمال وأشاد بتفهم المواطنين وبتدخلات كل الفعاليات المدنية وبدور الصحافة المحلية ووسائل الإعلام في دورها في التوعية والتحسيس.
ومن المنتظر أن يزور عامل الإقليم مجموعة أخرى من الجماعات النائية وخصوصا المناطق الجبلية للوقوف على أعمال اللجن بها ومدى سير أشغال إزاحة الثلوج وفتح الطرقات.
وتعتبر المخططات الإقليمية السالفة الذكر مخططات عملية للتدخل في المناطق التي تعرف فيضانات أو تهاطلا كبيرا للثلوج، وكذا للحد من آثار موجة البرد، وآلية لتنسيق الجهود والتدخلات حسب القطاعات وتحديد الأولويات؛ إذ أنه يحدد بدقة المتدخلين ومهامهم. كما أنجزت مصالح العمالة دليلا دقيقا وشاملا لمختلف مهام السلطات المحلية قبل وخلال فترة البرد والثلوج وبعدها.