صوت الأمة:
مولاي عبد الله الجعفري
لعل ما يميز ملف المغرب هذه المرة نظير احتضان كأس العالم 2030 مناصفة مع اسبانيا و البرتغال ، هو جاهزية الملاعب وارادة حكومية و دعم أعلى سلطة بالبلد ، المغرب يحتاج فقط لأربع ملاعب تستوفي شروط الفيفا، و لعل اغلبها جاهز اليوم و يحتاج فقط إلى تطوير و أخرى قيد الانشاء ، و بطاقة استعابية تفوق المطلوب .
يسعى المغرب الى تطوير بنيته التحتية و خصوصا في مجال كرة القدم عن طريق بناء و ترميم الملاعب للارتقاء بها الى مواصفات ملاعب القرن 21 و اليكم بعض الملاعب المقترحة أو التي من المزمع تقديمها حتى الآن:
ملعب ابن بطوطة بطنجة : طاقته الاستعابية حاليا 65 الف متفرج و من المقترح إزاحة مضمار العاب القوى و تغطية الملعب بالكامل لتصبح طاقته هي 85 الف متفرج . و الأمر لا يحتاج الكثير من الوقت لتجهيزه للحدث .
ملعب مولاي عبد الله بالرباط : طاقته حاليا 65000 الف متفرج . من المتوقع إزاحة مضمار العاب القوى ورفع طاقته 80.000 الف متفرج و تغطيته بالكامل .
ملعب مدينة تطوان، والذي أشرف الملك محمد السادس على إعطاء أشغال بنائه سنة 2015، قبل سنوات، من المفترض أن يكون جاهزا في 2026. بطاقة استعابية تناهز 55000 الف متفرج .
ملعب البيضاء الكبير، فقد اتفق على تشييده قبل 20 سنة، ونقل مخططه من منطقة إلى أخرى، (بوسكورة، سيدي مومن، الهراويين) حتى استقر، أخيرا، في بنسليمان، وكان من المفترض أن يحتضن المباراتين الافتتاحية والنهائية لمونديال 2026، كل المؤشرات تؤكد أنه سيتم تفعيل المشروع على أرض الواقع، كما جاء في ملف الترشح ليصبح أكبر ملعب بالقارة السمراء بطاقة استعابية تناهز 95.000 الف متفرج ومن المنتظر أن يحتضن المقابلة الافتتاحية لكأس العالم 2030 .
ملعب مراكش الدولي من المنتظر أن يتم تجديده ليصبح بطاقة استعابية تناهز 65 الف متفرج بعد إزاحة مضمار العاب القوى . وبذلك يكون المغرب قد استوفى جميع الشروط لاحتضان الحدث العالمي مع وجود ضمانات حكومية و سيولة مالية . وحسب ما تضمنه ملف ترشح المغرب حسب ما تسرب من أخبار ، في الفصل الثامن المتعلق بالملاعب، فإن جميع ظروف الانطلاق في البناء، “وفق أحد الابتكارات والتصاميم” متوفرة وجاهزة، بما فيها الدعم الحكومي، الذي تم تحديده في 15.8 مليار دولار، ودعم القطاع الخاص تم تحديده في 3.2 مليار دولار، كما أن الأراضي التي سيتم تشييد الملاعب عليها، تابعة للملك العمومي، وبالتالي ،ملف المغرب هذه المرة ٠جاهز على أرض الواقع حيث قدمت ضمانات أن تكون جميع هذه الملاعب جاهزة قبل نهاية 2026 . وقد بدأت بالفعل الأشغال بكل من ملعب ابن بطوطة بطنجة و ملعب تطوان كما وضعت الدراسات لملعب البيضاء في انتظار باقي الملاعب التي ستشهد رتوشات من أجل تهيئها.
انضمام المغرب كشريك لإسبانيا والبرتغال بدلاً من أوكرانيا، نتيجة لمخاوف الفيفا حيال الحرب، والصعوبات التي قد تواجه الاتحاد الأوكراني لكرة القدم في إدارة مثل هذه البطولة العالمية.
ويبدو أن المغرب عازم على المنافسة بقوة مدعوماً بإرادة سياسية، إذ قال الملك المغربي في رسالة تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الرواندية كيغالي “أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030”.
وأوضح الملك في رسالته أن هذا الترشيح المشترك، الذي يُعدّ سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاءالأورومتوسطي
لعل ما يميز هذه الملاعب و المدن هو ربطها بشبكة مواصلات متطورة من طرق سيار و قطارات فائقة السرعة في انتظار ربط مدينة مراكش بذلك . وكذا قربها الجغرافي من ملاعب اسبانيا و البرتغال، إضافة لتوفر هذه المدن على بنية صحية متطورة بعد انتهاء الأشغال من المركب الجامعي الصحي بطنجة و مستشفى ابن سينا الدولي بالرباط . إضافة لشبكة الطرق الحديثة و خطوط طرامواي. ومحطات قطارات متطورة إضافة لمناخها المناسب والقريب من الأجواء الأوروبية و كذا الفندقية مع تميز هذه المدن بالقرب بينها .
وكانت أوكرانيا قد تقدمت مع إسبانيا والبرتغال بنفس الطلب للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في أكتوبر الماضي. ولم يتم الإجماع حول طلب كييف التي تعاني من الحرب بعد الغزو الروسي العام الماضي. إضافة للبعد الجغرافي بينها وبين الدول الأخرى المرشحة لاحتضان الحدث .