صوت الأمة: ابراهيم زباير.
الدفاع الجديدي إلى أين؟ دورة بعد أخرى يندحر الفريق إلى الأسفل، وكأن المغناطيس يجذبه إلى المناطق الحارقة.
هزيمة جديدة أمام أولمبيك آسفي وبنفس الأخطاء وسوء التقدير، رغم تغيير المدرب، الذي لم يحسن التدبير، معتمدا على ظهير أيسر لم يجر سوى أربع مباريات خلال الموسم ويفتقد للتنافسية والدفع بالظهير الأيسر الذي تم الاعتماد عليه في مباريات عدة إلى الأمام، وتحويل ظهير أيسر ثقيل جدا إلى مدافع أوسط إلى جانب مدافع أوسط آخر أثقل منه، والرمي بمكوكو إلى الرواق الأيمن وهو الذي كان يؤمن قطب الدفاع، وبعد إصابته تم إرجاع سوكحان الاشول إلى شغل ظهير أيمن، ورغم الشوارع التي كانت مفتوحة في وجه المسفيويين من قبل بوبا لحسن لم يتدارك طالب الموقف خصوصا وأن خط الوسط كان شاردا وارتكب أخطاء كثيرة في الاستقبال وفي التمريرات وعدم ضبط المهاجمين والتباعد بين الخطوط المفككة أصلا، فلا العميد الشيشان، ولا كريستيان ولا مفتول حضروا( مع تشديد الضاد ) ولا حضروا بأذهانهم، على العموم أداء كارثي خصوصا في الشوط الأول، الذي تميز بملء منطقة الدفاع لمدة ربع ساعة الأولى، ولما حاول طالب التقدم تفكك كل شيء، ورغم الإنذار الذي وجهه الأولمبيك بعد حصوله على ضربة جزاء رفضها الفار، لم يؤخذ بالجدية المطلوبة فجاءت الصفعة من خطأ في التغطية سواء على مستوى الوسط أو من الليبي بن عامر وكذلك الخروج الخاطئ للحارس بساك.
عموما لا شيء في الأفق بتشكيل محدود، ومباريات حارقة مع المهددين بالنزول، فهل تسلم الجرة كل مرة؟
ورغم هذا التواضع فالتحكيم في قفص الاتهام خصوصا من قبل حكم متردد سقط في فخ الضغوط الممارسة عليه قبل المباراة، أما حكم الفار الرئيسي فله حسابات سابقة لم يتجرد منها، قلت التحكيم في الميزان لتغاضيه عن ضربة جزاء واضحة، ولو ركز حمزة الدرعي جيدا ووضع الكرة في الشباك في آخر لحظة من المباراة لأعفانا من هذا الجدل ، وقلب الطاولة على الحكم.
ويجدر التنويه إلى أن إدارة الدفاع الجديدي أصدرت بلاغا تحتج فيه لدى العصبة الاحترافية على عدم احتساب ضربة جزاء لفائدة الجديدة عددت فيه مبررات صحتها طبقا لقوانين اللعبة.