أخر أخبار

ico الطقس ليوم الثلاثاء بالمغرب ico إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2025 (الجولة 6/المجموعة 2) .. الصبر والمثابرة أعطيا ثمارهما (الركراكي) ico اختيار المغربي أحمد ختير أحسن لاعب في مباراة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة أمام تونس ico المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يفوز على تونس ico أعضاء الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني لجهة الدارالبيضاء سطات في زيارة لمدينة العيون ico جلالة الملك يهنئ السيد دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ico بأمر من جلالة الملك، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مرفوقة بالسيدة بريجيت ماكرون، تدشن المسرح الملكي الرباط ico المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة يجدد فوزه على البحرين ico المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية لأقل من 17سنة يجدد فوزه على كوت ديفوار ico صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوقعان بالرباط الإعلان المتعلق بالشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المغرب وفرنسا

” بوجلود ” بين التراث والدين

14 يوليو 2023
A+
A-

صوت الأمة:

 

” بوجلود ” أو” بيلماون ” حسب التسمية الأصلية بالامازيغية، هو طقس احتفالي عرفه الأمازيغ بالمغرب منذ آلاف السنين. لكنه ارتبط بعد الإسلام بعيد الأضحى . بحيث يخرج بعض الفتية ثاني يوم عيد الأضحى وهم يرتدون جلد الأضاحي ويضعون أقنعة على وجوههم، يتجولون بالأزفة والشوارع وحولهم الأطفال في حالة من البهجة و الرهبة .يغنون أغاني شعبية مرتبطة بالحدث . في حين يجمع المتقمصين شخصية ” بوجلود ” المال. وتستمر التظاهرة لمدة ثلاثة أيام. وبعدها تنفق الأموال التي جمعت في أعمال خيرية .
اما عن أصول هذا الاحتفال فقد صرح الباحث أحمد عصيد الباحث في الثقافة الأمازيغية، أن ( “بيلماون” من الطقوس الاحتفالية الأمازيغية العريقة، التي تعكس فنا فرجوياً يتقمص فيه الإنسان أدوارا حيوانية وغرائبية، وهو فرجة شعبية تمتد بجذورها في عمق التاريخ الوثني القديم، وإن كانت قد ارتبطت في المرحلة الإسلامية بأضحية العيد، حيث يلتقي فيها معنى القربان بمعنى التقمص والتمثيل والتعبير الشعبي عن مزيج من المعتقدات الشعبية والأساطير )
في العقود السابقة كانت هذه الاحتفالية تتم بشكل فرجوي عادي بالأحياء والأزقة. ومع ذلك كان البعض يسفهه ويستنكره لربطه بعيد الأضحى. ثم احتدم الجدل بين بعض النشطاء الأمازيغ وبعض التيارات الإسلامية السلفية والاخوانية. مما جعل بعض الجمعيات التي تهتم بالتراث تتبني احتفالات ” بوجلود ” وضمها لانشطتها التي تقام بمناسبة عيد الأضحى. باعتبارها تراث لا مادي يجب المحافظة عليه. الا أن ما صعد الجدل هذه السنة هي المبالغة في الاحتفال وادخال طقوس و مظاهر لم تكن من قبل. حتى ان بعض الأمازيغ استنكروها بشدة. مثل الزينة التي يضعها ابطال بوجلود والتي تقترب من الزينة النسوية. بحيث سألت إحدى النساء الامازيغيات مستنكرة.. متى كان الأمازيغي الحر يضع المساحيق والزينه النسوية؟؟!!
بوجلود كان يمثل القوة والشجاعة الاسطورية. وقد اختير له مناسبة عيد الأضحى بعد الإسلام لأنها ترمز للتضحية وتقديم القرابين. ثم تقديم المساعدة للمحتاجين. وكذلك سارت الاحتفالية منذ عقود من الزمن. الاستفادة من جلود الماشية لتقديم عروض تنم عن الخشونة والتضحية لصناعة الفرجة ثم جمع المال لاستثماره بعد ذلك في أعمال خيرية.
اما هذه السنة فقد تم اختراق قوي لهذه المناسبة والاحتفالية وظهر جليا آثار بعض الظواهر والمظاهر الغريبة التي يراد تعميمها مثل المثلية .
وهذا ما دفع قطاعات عريضة من الشعب المغربي استنكار الاحتفالية وتحريمها لانها تتخذ شكلا من الوثنية يراد ربطها بمناسبة دينية إسلامية هي عيد الأضحى ومن جهة اخرى استنكر البعض انحرافها عن اصولها التراثية وكونها تتصل بالشجاعة والرجولة والتضحية عكس الصورة الناعمة التي قدمت بها هذه السنة والأقرب للنعومة والانوثة والمثلية.

نزهة الإدريسي/ المملكة المغربية

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: