صوت الأمة:
ذ : أشرف ليمام
في شهر رمضان المبارك، يُعتبر الإفطار مناسبة مهمة ومميزة لدى المسلمين حول العالم، وفي المغرب خاصة، تأتي هذه اللحظة بأبعاد اجتماعية وثقافية مميزة. ففي ظل الجهود الجبارة التي تقوم بها المرأة المغربية لإعداد وتحضير الإفطار، يبرز التحدي الذي تواجهه والتعب الذي تتحمله .
تتولى المرأة المغربية دوراً أساسياً في تحضير الإفطار، حيث تقوم بتجهيز مجموعة متنوعة من الأطعمة الشهية التي تُعتبر جزءاً من تراثها وثقافتها الغنية. ومع ذلك، فإن هذا العمل الجاد والمستمر يفرض عليها أعباءً كبيرة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط الحياة خلال شهر الصوم .
تواجه المرأة المغربية العديد من التحديات أثناء تحضير الإفطار، من بينها الضغط الاجتماعي الذي يفرض عليها تقديم وجبات شهية ومتنوعة لعائلتها، وهو ما يتطلب منها جهداً إضافياً وتكلفة مالية تضاف إلى نفقات الشهر الفضيل. بالإضافة إلى ذلك، تزداد الضغوط على المرأة المغربية بسبب تواجدها في الحيز العام لشراء المواد الغذائية .
على الرغم من هذه التحديات، فإن المرأة المغربية تبقى قوية ومثابرة، وتواصل بذل جهودها لضمان إفطار صحي ولذيذ لأسرتها. ومن الجدير بالذكر أن هذا الدور الذي تقوم به المرأة المغربية ليس محصوراً فقط في شهر رمضان، بل يمتد على مدار السنة، حيث تتحمل مسؤولياتها الأسرية والاجتماعية بكل فخر واعتزاز .
في الختام، يجب على المجتمع أن يقدر ويحترم التضحيات والجهود التي تبذلها المرأة المغربية في تحضير الإفطار، وأن يعمل على توفير الدعم اللازم لها سواء من خلال تقديم المساعدة في التحضيرات أو تقديم الدعم النفسي والمعنوي لها خلال هذا الشهر الكريم. إن احترام وتقدير دور المرأة في المجتمع هو جزء لا يتجزأ من تعزيز العدالة والمساواة في المجتمع المغربي .
