صوت الأمة:
ذ : أشرف ليمام
عندما يقترب شهر رمضان المبارك في المغرب، يتنبأ الكثيرون بارتفاع أسعار السمك، وهو من المواد الغذائية الأساسية التي تتزايد طلباتها خلال هذا الشهر المبارك. يتجلى هذا الارتفاع في الأسعار في سوق السمك والأسواق العامة، مما يثير قلق المواطنين ويجعلهم يتساءلون عن مدى تأثير ذلك على ميزانياتهم وقدرتهم على تأمين احتياجاتهم الغذائية خلال هذا الشهر الكريم.
من الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار السمك ليس ظاهرة جديدة، بل هي حالة تتكرر سنوياً في فترة شهر رمضان، مما يجعلها تحدياً إضافياً على الأسر المغربية التي تعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية. يعزى هذا الارتفاع في الأسعار إلى عدة عوامل، منها الطلب المرتفع على السمك خلال هذه الفترة، والذي يفوق الإمكانيات الإنتاجية الحالية لقطاع الصيد. كما يلعب أيضاً دوراً في ذلك التضخم وارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع.
على الرغم من جهود الحكومة المغربية في محاولة احتواء هذا الارتفاع وتوفير السمك بأسعار معقولة، إلا أن التحديات تظل كبيرة أمام تحقيق ذلك بشكل فعّال، خاصة مع تزايد الطلب وضغوط السوق. من هنا، يجب على الحكومة والجهات المعنية أن تعمل على تطوير السياسات والاستراتيجيات التي تضمن توفير السمك بأسعار معقولة للمواطنين، وتعزيز الإنتاجية في قطاع الصيد للتصدي لهذا التحدي المتجدد كل عام.
وفي هذا السياق، يلعب دور المواطنين أيضاً في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، من خلال البحث عن بدائل غذائية متاحة ومناسبة خلال شهر رمضان، والتحلي بالوعي في استهلاك المواد الغذائية بشكل عام، مما يساهم في تخفيف الضغط على سوق السمك والأسواق الغذائية بشكل عام.
بالختام، يبقى ارتفاع أسعار السمك خلال شهر رمضان تحدياً اقتصادياً يتطلب التعاون بين الحكومة والمواطنين والقطاعات المعنية، لتخفيف الأثر السلبي لهذه الظاهرة على ميزانيات الأسر وضمان توفير الحاجيات الغذائية الأساسية بأسعار معقولة .