أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

التطيُّر السياسي…*عمي تبون ماتروحش للعراق*

25 أبريل 2025
A+
A-

صوت الأمة: بقلم المصطفى دراكي
في سماء السياسة، حيث تُحلّق القرارات على أجنحة المصالح، هبّت رياح التطيُّر، وأثارت زوابع من الجدل الشعبي في الجزائر، عقب الأنباء التي راجت عن زيارة مرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى العراق. وإذا كان السفر زادَ القادة، فإن هذا السفر بالذات بات مِداد الشكّ وحديث الساعة.

تحوّل خبر الرحلة إلى ما يشبه الأسطورة، تُروى على ألسنة العامة والخاصة، وتُروّج عبر منصات التواصل بمزيج من السخرية والريبة. فالشعب الذي لا ينسى، استعاد سريعًا مشهد الزيارات السابقة التي تزامنت، في نظره، مع نُذر الشؤم ومواسم العُسر. وكأن السياسة عندهم أصبحت مسرحًا للتطير، يُقرأ فيه الطالع لا بناءً على برامج أو وعود، بل على وقع الخطوات الخارجة من حدود الوطن.
ولئن كان العراق أرض الحضارات، فإنه اليوم في أعين البعض أرض المتغيرات العاصفة، حيث السياسة تمشي على جمر الطوائف، والمواقف تتبدل كالرياح. ومن هنا، خرجت دعوات شعبية، بعضها مغموسٌ في قلق وطني، وبعضها مسكون بهاجس الغيب، تطالب الرئيس تبون بعدم شدّ الرحال نحو بلاد الرافدين:*عمي تبون ماتروحش للعراق*، وكأنهم يقولون له: “إلى أين؟ والزمان لا يُبشّر، والمكان لا يُؤمّن؟”

ما بين تطيُّرٍ شعبي وتريُّثٍ رسمي، تتبدى أزمة ثقة عميقة، لا في السفر بحد ذاته، بل في ما يرمز إليه. فالرحلة تحوّلت إلى مرآةٍ عاكسة لمخاوف الشعب من القادم، وهواجسه من المجهول. وكأن الخرافة تسللت من أبواب التاريخ، ولبست عباءة الدولة، تسير بين الصفوف وتهمس في آذان المواطنين: “ماتروحش للعراق، فإن السفر شؤم”.

وفي زحمة التكهنات، تغيب التصريحات الرسمية، ويظل القصر صامتًا، يراقب من علٍ أمواج الرأي العام تتلاطم، فلا نفي يُطفئ نار التأويل، ولا تأكيد يبدد غيوم الظنون. وهكذا، يظل السؤال معلقًا في هواء الأخبار: هل يسافر تبون؟ أم تأخذه “طير السوء” بعيدًا عن بغداد؟
بين السياسة والتطيّر، لا يزال المواطن الجزائري يفتّش عن طمأنينة ضائعة، وعن يقينٍ مفقود. أما الرحلة، فإن لم تُلغَ رسميًا، فقد أُلغي معناها في وجدان شعبٍ ما عاد يثق بخطى حكامه، ولا بمطارات قراراتهم.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: