صوت الأمة
في مشهد دبلوماسي مشرق، وتحت أروقة الأمم المتحدة التي تشهد على التحولات العالمية، تم انتخاب السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى المنظمة الأممية، رئيسًا للدورة الثانية والعشرين للجنة رفيعة المستوى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التعاون جنوب-جنوب، وذلك لمدة سنتين قادمتين.
ويأتي هذا التتويج المستحق، كتتويج لتاريخ طويل من الالتزام المغربي، ومواقف راسخة في نصرة القضايا العادلة وتعزيز التضامن الدولي، لاسيما بين دول الجنوب التي تتقاسم التحديات والآمال.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد السفير عمر هلال أن هذا الانتخاب هو اعتراف دولي بالدور الطلائعي للمغرب، الذي جعل من التعاون جنوب-جنوب ركيزة راسخة من ركائز سياسته الخارجية، تحت القيادة الحكيمة والرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وأضاف هلال أن المملكة المغربية لم تتوانَ يومًا في مدّ جسور التعاون، ولا في زرع بذور الشراكة الفاعلة، إيمانًا منها بأن قوة الجنوب تكمن في وحدته، ونهوضه ينبع من تضامنه.
ويُعد هذا التكليف الجديد تأكيدًا على المكانة المتميزة التي بات يحتلها المغرب في المنظمات الدولية، وتجسيدًا لسياسة دبلوماسية ترتكز على المبادرة، وترنو إلى بناء عالم أكثر عدالة وتوازنًا.
وهكذا، يواصل المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، نسج خيوط الأمل، وتطريز خرائط التعاون، ليكون صوت الجنوب من قلب الشمال، وإشراقة الحاضر في أفق المستقبل.