صوت الأمة: متابعة
تحول حلم ربط الشمال بالجنوب بخط فائق السرعة إلى ورش ينبض بالحركة، تقوده شركات من ثلاث قارات، في ملحمة عمرانية ضخمة تمهد لعبور المغرب إلى آفاق جديدة من التنمية والتقدم.
وقد توزعت الأشغال على مقاطع محددة، حيث اضطلعت شركات صينية، فرنسية ومغربية بتنفيذها وفق مخطط محكم. فتكفلت شركة CREC 4 بإنجاز مقطع سيدي إيشو – الرباط، وتولت Shandong بناء الجزء الرابط بين الرباط وزناتة، بينما باشرت مجموعتا GTR وSTAM أشغال المقطع الممتد من الدار البيضاء إلى برشيد.
ولم تغب الكفاءات الوطنية عن هذا السباق مع الزمن، إذ برزت شركات مغربية رائدة مثل TGCC وJet Contractors وSGTM، مساهمةً في إنجاز جسور شاهقة ومعابر حيوية، أبرزها الجسر المعماري الفريد فوق نهر أبي رقراق، الذي بات علامة فارقة في معمار المشروع.
وإلى جانب ذلك، واصلت شركات صينية أخرى بناء المعابر فوق الأودية وتشييد المقاطع الداخلية للدار البيضاء، في تناغم هندسي يجمع بين الدقة والسرعة.
يمثل هذا المشروع الطموح رهانًا استراتيجيًا للمملكة، يزاوج بين تنشيط الاقتصاد وتسريع النقل، ويؤسس لجيل جديد من البنيات التحتية الحديثة التي توحد الحواضر وتفتح آفاق الرخاء.