صوت الأمة: المصطفى دراݣي
نفحات ، انتخب المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران أمينًا عامًا للحزب، في محطة مفصلية جسدت حرارة التنافس ونقاء الإرادة.
وقد بلغ عدد المصوتين 1402 عضوًا، عبّروا عن أصواتهم في عرس ديمقراطي مفعم بالجدية والحماس. وبينما بلغ عدد الأوراق الملغاة 12 ورقة، استقرت الأصوات الصحيحة عند 1390 صوتًا، لتكون الكلمة الأخيرة لشرعية الصناديق ونبض القواعد.
واستطاع عبد الإله بنكيران أن يحصد 974 صوتًا، أي ما يعادل نسبة 69,40% من مجموع الأصوات الصحيحة، في دلالة بليغة على استمرار الثقة وتجدد البيعة السياسية من أبناء الحزب لزعيمهم العائد. وكأن لسان حال المؤتمرين يقول: “إذا عز النصير فأنت النصير، وإذا شح الوفاء فأنت الأصيل”.
لقد أكد هذا الفوز العريض أن عبد الإله بنكيران لا يزال في قلب المشهد، يتوهج في وجدان مناضليه كما تتوهج النجوم في عتمة الليل، وأن الحكمة والسياسة إذا اجتمعتا في شخص، فإنهما تجتمعان فيه.
هكذا طويت صفحة مؤتمر، وفتحت صفحة أمل، وما بين سطور النتائج يقرأ المراقبون بداية جديدة لحزب العدالة والتنمية، يسير فيها على درب التحديات، مستندًا إلى رموزه، ومستلهمًا من قاعدته الشعبية عزيمة المضي قُدُمًا.