صوت الأمة: المصطفى دراݣي
في خطوة واعدة نحو مستقبل مشرق، اتفقت المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية على إنشاء خط كهربائي عالي الجهد، يمتد كالشريان الحيوي، رابطًا مدينة الناظور المغربية بعاصمة الجنوب الفرنسي، مارسيليا.
يأتي هذا المشروع الاستراتيجي تتويجًا لعلاقات عريقة، وتأكيدًا لرؤية بعيدة المدى، حيث يرمي إلى تعزيز أمن المغرب الطاقي وتنويع مصادره، بما يتلاءم مع طموح المملكة في الريادة الطاقية، ويُجسد التعاون المثمر بين ضفتي المتوسط في ميدان الطاقة النظيفة والمتجددة.
فهذا الخط الجديد، كجسر من نور، لا يحمل كهرباء فحسب، بل يحمل أيضًا رسائل الثقة، وأحلام الغد، وعهود الشراكة المتجددة بين الرباط وباريس. إنه استثمار في التنمية، ورهان على الاستدامة، وإشارة واضحة إلى أن الصداقة بين البلدين أقوى من التحديات وأرسخ من العواصف.
وقد عبّر مسؤولون من الجانبين عن سعادتهم بهذا الإنجاز، مؤكدين أن المشروع سيشكل قفزة نوعية في تبادل الخبرات، وسيُسهم في تحقيق التوازن الطاقي للمنطقة، لاسيما في ظل الاضطرابات العالمية وتغير المناخ.
إنه، باختصار، عهد جديد تُنيره طاقة متجددة، وتُزهره شراكة متجددة، وتُغنّيه عزيمة لا تلين. بين الناظور ومارسيليا، خط كهربائي… وخط محبة لا ينقطع.