أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

المغرب يُنقذ إسبانيا من ظلام دامس.

29 أبريل 2025
A+
A-

صوت الأمة: المصطفى دراݣي

في لحظةٍ حبست فيها أوروبا أنفاسها على وقع انقطاعٍ واسعٍ للكهرباء، أضاء المغرب شمعة الإنقاذ لإسبانيا، لا بخطاب، بل بكابل بحري ينبض بالطاقة منذ عقود، شاهداً على شراكةٍ أضحت نموذجاً للتكامل الحقيقي بين ضفتي المتوسط.

منذ عامي 1997 و2006، يشدّ الكابل البحري عضد الجوار المغربي الإسباني، ضمن مشروع REMO لتبادل الطاقة غرب المتوسّط. هذا الربط، الذي يمتد على مسافة 29 كيلومتراً، يربط بين محطة طريفة في الجنوب الإسباني وبلدة “فرسيوة الفوقانية” قرب مدينة القصر الصغير شمال المغرب، حاملاً في جوفه قدرة تبادلية تصل إلى 1400 ميغاواط، تنساب في الاتجاهين بحسب الحاجة.

ولم يكن هذا الربط مجرّد خط تقني صامت، بل كان جسراً نابضاً بالثقة والتعاون، يمدّ أوروبا بجزء من حاجتها في اللحظات الحرجة، ويرسّخ مكانة المغرب كمركز إقليمي صاعد للطاقة. إنه من أقدم الروابط العابرة للحدود في المنطقة، وبذرة زرعت على ضفاف الأطلسي، فأنبتت شراكات واعدة مع البرتغال وفرنسا، ترنو نحو أفق طاقي مشترك وآمن.

هكذا، لم يكن إنقاذ المغرب لجاره الأوروبي مجرد طارئ عابر، بل لحظة وزنتجلّت فيها معاني الإخاء، وتجسّد فيها دور المغرب كفاعلٍ استراتيجي، لا في الجغرافيا فحسب، بل في الجيواستراتيجية الطاقية، حيث تتحول الكابلات إلى جسور، والمصالح إلى مصيرٍ مشترك.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: