صوت الأمة: المصطفى دراݣي
سطّرت لبؤات الأطلس صفحة جديدة في كتاب المجد الرياضي، بمداد العزّ والاعتزاز، بعد تحقيقهن لقب بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم المصغرة (الفوتسال)، إثر انتصار بطولي على سيدات تنزانيا بثلاثة أهداف لهدفين، في مقابلة حبست الأنفاس وأشعلت الأكف بالتصفيق.
دخلت اللبؤات المقابلة تحت ضغط جماهيري وأحلام وطنية، لكن البداية كانت صعبة، حيث تقدّمت تنزانيا بهدفين مباغتين، قبل أن تنجح اللبؤات في تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، الذي انتهى بنتيجة هدفين لهدف لصالح الخصم.
لكن الشوط الثاني جاء مخالفًا للتوقعات، فقد تحوّلت فيه اللبؤات إلى إعصار مغربي، لا يعرف الخوف ولا التراجع. ضغط متواصل، تمريرات ذكية، وروح قتالية عالية، أثمرت هدفين أعادا الكفّة إلى نصابها، ورفعا راية الوطن فوق منصات النصر.
لم تكن المقابلة مجرد مباراة في كرة القدم، بل كانت ملحمة وطنية، عزفت فيها اللاعبات سمفونية الحب للوطن، وكأنّ كل تمريرةٍ كانت قصيدة، وكل تسديدة كانت وعدًا بالنصر الذي اُنتزع بأنياب العزيمة ومخالب الإصرار.
بهذا الإنجاز التاريخي، ترفع لاعبات المغرب راية الوطن عالياً، ويؤكدن مرة أخرى أن الرياضة النسائية المغربية قادرة على اقتحام القمم، وتحدي الصعاب، واعتلاء منصات التتويج.