أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

مصر الشقيقة تنجو من فخ مناورات الجزائر

4 مايو 2025
A+
A-

صوت الأمة: المصطفى دراݣي
في موقف مهيب يليق بجلال المبادئ، ويرتقي إلى علياء السيادة، سطّرت مصر بحروف من ذهب فصلاً جديدًا من فصول الانتصار للقانون والشرعية، معلنة انسحابها من مناوراتٍ عسكريةٍ احتضنتها الجزائر، بعدما تبيّن لها أن هذه الأخيرة قررت إشراك ميليشياتٍ انفصالية لا محل لها من الاعتراف في قاموس الأمم.
انسحاب لم يكن مجرد إجراء عابر، بل كان صفعة مدوّية، ترددت أصداؤها في أروقة السياسة، ودوّت رعودها في سماء الحسابات الضيقة. مصر، بأصالتها التي تأبى الزلل، رفضت أن تكون شاهد زور في مسرحية عبثية تُهدد السلم وتزعزع الاستقرار، لا سيما حين يكون المستهدف مغربًا شامخًا بوحدته، صامدًا بسيادته، أبيًّا في صحرائه.
مصادر دبلوماسية مطلعة أكدت أن القاهرة، حين منحت موافقتها المبدئية، لم تكن على علمٍ بنوايا جزائرية تُضمر شرًا وتُظهر ودًا، تُقحم جماعات مسلحة لا يعترف بها العالم، وتحاول تبييض صفحتها عبر بوابة تدريباتٍ عسكريةٍ رسمية، في تحدٍّ صارخٍ لأعراف السيادة ومبادئ حسن الجوار.
فأي عبثٍ هذا؟ وأي غفلةٍ تُغشي الأبصار عن الخطر الكامن في تسليح كيانٍ وهمي، وجرّه إلى ساحة المناورات كمن يجر نيران الفتنة إلى دار الجار؟

مصر، التي عُرفت بحكمتها في المواقف، وشهامتها في المحن، أبت أن تكون شاهدًا على مسرحية الانفصال، فانسحبت في صمتٍ حكيم، لكنه صمتٌ أقوى من عاصفة، وأكثر بلاغة من بيان. إنها صفعةٌ للنظام الجزائري، الذي ما فتئ يحاول إقناع العالم بشرعية سرابٍ، وتجميل وجهٍ مشوّه لا يعرف غير لغة السلاح والتحريض.

أما تونس، تلك التي لا تزال تدرس المشاركة، فهي اليوم في مفترق طرق، بين الوفاء للأشقاء، أو الانجراف في تيار المساومات. فهل تُنصت لصوت العقل؟ أم تغفو على سرير التردد؟

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: