أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

انسحابات مدوية من “سلم إفريقيا 3”: رياح السياسة تعصف بمناورات الجزائر

6 مايو 2025
A+
A-

صوت الأمة
في خطوة أثارت عاصفة من التساؤلات، انسحبت موريتانيا من مناورات “سلم إفريقيا 3” التي تحتضنها الجزائر، وذلك بعد أيام قليلة فقط من انسحاب مصر، ما جعل المشهد يبدو وكأن رقعة الشطرنج الجيوسياسية تعاد تشكيلها بقطع لم تعد تخفي ولاءاتها ولا تحركاتها.

فلا يمكن قراءة هذين الانسحابين بمعزل عن التوتر المتصاعد بين الجزائر والإمارات، توترٌ يشتد عوده كلما اشتبكت المواقف حول أزمات إقليمية متشابكة، من ليبيا المشتعلة إلى الساحل الإفريقي المتأرجح، حيث تتقاطع المصالح وتتنافر التحالفات.

الإمارات، التي نسجت خيوط علاقات وثيقة مع كل من مصر وموريتانيا، عبر قنوات الدعم الاقتصادي وشراكات التنسيق الأمني، تبدو وكأنها تحرك خيوطاً خفية خلف الكواليس، تؤثر في قرارات كبرى، وتعيد رسم خطوط الحضور والمقاطعة على مسرح السياسة الإفريقية. فانسحاب القاهرة قد يُقرأ ضمن معادلة التحالفات الإقليمية الراهنة، حيث يتقاطع الخط المصري مع المسار الإماراتي في أكثر من ملف، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في انسحاب نواكشوط، الذي فُهِم لدى الكثيرين كترجمة صامتة لضغوط دبلوماسية أو تنسيق مستتر.

وهكذا، بدا المشهد وكأن أبوظبي ترسل رسائلها عبر بوابات الغياب، لتُربك حسابات الجزائر التي تتحالف مع محور يقف على النقيض من الطموحات الإماراتية المتصاعدة. فهل نحن أمام إعادة تموضع جيو-استراتيجي جديد، ترسمه الانسحابات أكثر مما ترسمه التصريحات؟ أم أن رياح السياسة تعصف بما لا تُظهره خرائط المناورات العسكرية؟

الأسئلة تتكاثر، والإجابات لا تزال في طور التشكّل… لكن الثابت أن ما جرى في “سلم إفريقيا 3″، لم يكن مجرد انسحابين عابرين، بل علامات فارقة على طريق شديد الوعورة.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: