أخر أخبار

ico وجدة : القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة . ico تطوان: توقيف أحد الموالين لتنظيم داعش كان في طور تنفيذ مخطط إرهابي وشيك وبالغ الخطورة (المكتب المركزي للأبحاث القضائية) ico تعبئة أمنية مسبقة لتأمين المعرض الوطني للحوامض من 26 إلى 29 نوفمبر بإشراف المنطقة الأمنية لمدينة سيدي قاسم ico الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد ico السيد بنسعيد: مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة يروم تعزيز الصلاحيات والإمكانيات القانونية للمؤسسة ico المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة يقلب الطاولة على الفلبين ويحقق أول انتصار له في كأس العالم ico رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان -ثمين الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ -التأكيد على الدعم الدولي المتبادل خاصة في أروقة الأمم المتحدة… ico المديرية العامة للأمن الوطني تطلق أشغال مؤتمر الإنتربول في دورته 39 من مراكش ico المؤتمر العام الـ21 لل(يونيدو).. المغرب شهد تحولا صناعيا عميقا على مدى العقدين الماضيين ico وزارة الثقافة والتواصل… صمتٌ يثير العاصفة داخل الجسم الصحفي

السلطات الجزائرية تصدر مذكرتَي توقيف في حق الكاتب كمال داود

7 مايو 2025
A+
A-

صوت الأمة

في مشهدٍ يعجّ بالمفارقات، وتحت سماءٍ حبلى بالتساؤلات، انتقل كمال داود، الكاتب الفرنسي-الجزائري الحائز على جائزة غونكور لعام 2024، من أروقة المجد إلى أروقة الملاحقة، ومن سطور “حورياته” إلى سطور مذكرات التوقيف الدولية!

فبعد أن صدح اسمه في المحافل الأدبية، وأضاءت كلماته رفوف القرّاء بلغة رشيقة وفكرٍ عميق، أصدرت السلطات الجزائرية، في صمتٍ يشبه العاصفة، مذكرتي توقيف دوليتين في حقه، كما كشفت مجلة لوبوان الفرنسية. الأولى صدرت في مارس المنصرم، والثانية تبعتها في مطلع مايو، كأنّ الحبر الذي كتب به داود روايته لم يكن سوى نارٍ تحت الرماد.

اللافت في المشهد، أن لا تفاصيل رسمية كُشفت حول أسباب هذه المتابعة، مما فتح الباب على مصراعيه للتكهنات، ووسّع الهوّة بين الإبداع والرقابة، بين حرية الكلمة وقيود السلطة. وهل يُعقل أن تكون جائزة الأدب تذكرة عبور نحو المنفى، بدل أن تكون جواز مرور نحو الاعتراف؟

كمال داود ليس أول من تجرّع مرارة الغربة عن وطنٍ طالما حمله في قلبه، فقد سبقه إلى ذات المصير مواطنه الكاتب بوعلام صنصال، الذي دفع ضريبة الكلمة في زمن يُخنق فيه الحرف، وتُعتقل فيه الفكرة، ويُجرّم فيه الاختلاف.

إنها مفارقة القدر أو مفخخة السياسة: تُكرَّم الكلمة في باريس وتُطارد في الجزائر. تُصفَّق لها أيادي المثقفين هناك، وتُقيد بقيود المذكرات هنا.

ويبقى السؤال معلقًا في عنق الحقيقة: هل تحوّلت الجزائر من بلد الشهداء إلى بلد الشكايات؟ وهل أصبح الأديب عدوًا إن لم يُصفّق؟ وهل تُضرب الأقلام لأنها كتبت، أم لأنها كتبت ما لا يُراد لها أن تكتبه؟

إنها ليست أزمة كاتب، بل أزمة وطن لا يزال يفتّش عن صوته في صدى الخوف، ويطارد ضوء الحرية في ظلال الصمت.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: