أخر أخبار

ico جلالة الملك يستقبل الولاة والعمال الجدد المعينين بالإدارة الترابية ico جلالة الملك يدشن المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس للرباط ويعطي تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير ico تقرير يبرز جهود المجلس الأعلى للسلطة القضائية في تخليق المنظومة القضائية (تقرير 2024) ico وفد من الهيئة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات يتوجه إلى مدينة العيون للمشاركة في احتفالات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء ico النقابة الوطنية للصحافة المغربية تُفنّد مزاعم طرد حنان رحاب وتدين حملات التضليل ico قرار مجلس الأمن 2797 : انتصار مغربي ومكسب جزائري ico القرار الأممي 2797.. انتصار الدبلوماسية المغربية وصفعة للخصوم ico يوم تاريخي في مسار القضية الوطنية: الأمم المتحدة تؤكد مغربية الصحراء وتدعم مقترح الحكم الذاتي ico تقرير *السلطة القضائية بالمغرب:* ‏ *سنة 2024 محطة حاسمة في استكمال البناء المؤسساتي* ‏ *وتعزيز التعاون الحكومي* ico الكلاب الضالة تغزو شوارع حد السوالم وتشكل خطرًا متزايدًا على الساكنة

حد السوالم تحت حصار البعوض *شنيولة*

11 مايو 2025
A+
A-

صوت الأمة :المصطفى دراݣي

حين تغرب الشمس وتبدأ نسمات الليل في التسلل إلى البيوت، يتحول سكون مدينة حد السوالم إلى صراع صامت مع عدو لدود، لا يُرى بالعين المجردة بسهولة، لكنه يترك أثره جليًّا على الأجساد والأنفس: البعوض.
لسعات هنا وهناك، أرق في ليلٍ بهيم، وأطفال يتقلبون في فراشهم كأنهم على جمر، وشيوخ يتمنّون طلوع الفجر قبل موعده، هربًا من هذا الزائر الثقيل. فما إن تسكن الأصوات وتخفت الحركات، حتى تبدأ معركة غير متكافئة، يكون فيها الإنسان ضحية، والبعوض سيد المكان.
إنه ليل موصول بالأرق، وسكون مغمور بالقلق، كأن البعوض قد اتخذ من المدينة موطنًا لا يرحل عنه، وراح يفرض سطوته على أجوائها، دون رحمة ولا هوادة.
يحاول البعص أن يضع حدًا لهذا البلاء؛ فمنهم من لجأ إلى رشّ المبيدات، ومنهم من نصب الحواجز البلاستيكية، ومنهم من استعان بما جادت به الإنترنت من وصفات وحلول. لكن، كأنما البعوض قد تعلّم فنون المقاومة، فازداد عددًا وعدوانًا، وكأن الرش يزيده رشاقة، والصدّ يزيده إصرارًا.
تتردد الأسئلة في الأزقة كما تتردد أزيزات البعوض في الآذان: ما سر هذا الانتشار المفاجئ؟ هل هو خلل في البنية التحتية؟ أم غياب لحملات النظافة والتطهير؟ أين الجهات المسؤولة؟ أهي في سبات، أم أن الأمر لا يعنيها؟
تقول بعض الروايات إن السبب يعود إلى تجمعات المياه الراكدة، والمجاري المفتوحة، والمستنقعات المهملة، التي تحوّلت إلى بيئة مثالية لتكاثر هذه الحشرة المزعجة. وأخرى تؤكد أن تلوث الأجواء بفعل مداخن بعض الوحدات الصناعية هو السبب .
فهل من تحرّك رسمي؟ هل من خطة عاجلة؟ أم أن المواطن سيبقى وحده في ساحة المواجهة، لا سلاح له إلا الصبر والدعاء؟
إن ما تعانيه حد السوالم ليس بالأمر الهيّن، بل هو جرح نازف في جسد المدينة. لسعات البعوض ليست مجرد انزعاج، بل هي تهديد للصحة، وتلويث لراحة السكان، وتشويه لصورة مدينة تُريد أن تتطوّر وتزدهر.
فيا من بيدكم القرار، ويا من في أعناقكم الأمانة، تحركوا قبل أن تُزهق الأرواح الصغيرة، وتُغتال الليالي الهادئة. فالوقاية خير من العلاج، والاهتمام خير من الإهمال، والاستجابة خير من الصمت.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: