أخر أخبار

ico النقل الجامعي لطلبة حد السوالم بادرة جد محمودة…ولكن….!!!!!! ico بلجيكا تعلن دعمها لمغربية الصحراء..والعزاء في الشيراتون ico الحفل الذي ترأسه، بتعليمات سامية من جلالة الملك، صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن مصدر فخر كبير للمنتخب الوطني (السيد وهبي) ico بتعليمات سامية من جلالة الملك، صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس حفلا أقامه جلالته على شرف أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة، بطل العالم ico أمير المؤمنين يطلع على نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة ويأذن بوضعها رهن إشارة العموم (بلاغ للمجلس) ico حضور مغربي قوي ضمن قائمة المرشحين لجوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف 2025) ico المؤتمر الوزاري الرابع للدبلوماسية النسوية في باريس.. المغرب انخرط، بقيادة جلالة الملك، في “مسار لا رجعة فيه” نحو المساواة بين النساء والرجال (السيد بوريطة) ico كلمة السيد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية بمناسبة افتتاح السلسلة الوطنية للتكوين المتخصص في الجرائم المالية المنظمة بشراكة مع رئاسة النيابة العامة* ico الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية يجري مباحثات مع وزير العدل بالجمهورية الإسلامية الموريتانية ico كأس العالم للشباب: بذرة لتحول مجتمعي شامل

الزواج العابر للقارات

12 مايو 2025
A+
A-

صوت الأمة:المصطفى دراݣي
تسير الظواهر الاجتماعية كما تسير السحب، تبدأ في أفقٍ ثم تمتدّ، وما كادت الجزائر تفرغ من ضجيج الحديث عن ظاهرة الزواج بالمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، حتى طَرَقت الظاهرة أبواب المغرب، تدق ناقوس التساؤل:
هل نحن أمام حبٍّ حقيقي يتخطّى الحدود، أم مصالح متبادلة تُغلَّف بعباءة العواطف؟
في قلب المدن المغربية، بدأ المغاربة يلحظون انتشار زواج  غير مألوف: شاب مغربي يتزوّج فتاة من الكاميرون، أو فتاة مغربية تصحب شابًا من مالي إلى دار الزواج.
قصصٌ تتناقلها الألسن، بعضُها يثير الإعجاب، وبعضُها الآخر يُشعل نار الريبة والشك.

أيّ حبٍّ هذا الذي لا يفهم اللغة، لكن يفهم النظرة؟
وأيُّ مصالح تلك التي تختبئ خلف ابتسامة العاشق؟
يرى البعض أن هذا الزواج نتاج طبيعي للاحتكاك اليومي، ولانفتاح المغرب على قارة طالما نُعِتَت بـ”السمراء”، حيث تتحوّل الغربة إلى قُرب، ويصير المُهاجر جزءًا من النسيج الاجتماعي.

لكن أصواتًا أخرى تُحذِّر:
“ليس كل من طرق باب القلب، قصد الزواج وحده”، فثمة من يرى في هذه العلاقة طريقًا للهجرة أو للحصول على الإقامة، خاصة بعد صدور قوانين تُسهّل تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين بمجرد الزواج بمواطن أو مواطنة مغربية.
في ضوء هذه الظاهرة، يجد المجتمع المغربي نفسه أمام مفترق طرق:
بين التمسك بالعادات والتقاليد، وبين قبول الآخر كيفما كان جنسه أو جنسيته.
فهل سنرى في المستقبل تزايدًا  “للظاهرة” لدرجة تصبح فيها مألوفة كما هو الحال في أوروبا؟
أم أن المجتمع سيفرض مقاومة صامتة عبر النظرة والنبذ؟
لا أحد ينكر أن الحبّ لا يعترف بجواز سفر، وأن القلوب إذا خفقت فلا سلطان عليها.
لكن في زمن المصالح، حيث يُباع الصدق ويُشترى، يصعب التمييز بين من أحبّك لذاتك، ومن أحبّك لأجل “وثائقك”.

فهل نحن أمام زمن “حب بلا حدود” أم زمن “زواج بلا جذور”؟
سؤال تُجيب عنه السنوات، وتكتبه الأقدار… على جبين المجتمعات.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: